رفضت إيران وقف عمليات تخصيب اليورانيوم باعتباره يدخل في اطار حقوق الدول الاعضاء لتسخير الذرة للاغراض السلمية.

فيينا: قال السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانيه ان طهران ستواصل تعاونها مع الوكالة في اطار التزاماتها بنظام الضمانات بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي لكنها quot;لن توقف عمليات تخصيب اليورانيومquot;.

واوضح سلطانيه في تصريح لوكالة الانباء الكويتية على هامش اجتماع مجلس محافظي الوكالة ان طهران لن توقف عمليات تخصيب اليورانيوم مثلما طالب مجلس الامن باعتبار هذا الامر يدخل في اطار حقوق الدول الاعضاء لتسخير الذرة للاغراض السلمية. ونصح السفير الايراني لدى الوكالة الدول الكبرى بالاستفادة من دروس الماضي عند التعامل مع بلاده مشيرا الى ان قرارات مجلس الامن الدولي الاربعة الاخيرة لم تستطع ثني إيران عن مواصلة انشطتها النووية السلمية.ونصح سلطانيه الدول الكبرى بتوقيف ما وصفها بالخطوات غير المسؤولة الجارية حاليا في مجلس الامن بنيويورك لفرض عقوبات جديدة على بلاده.

وعلى صعيد اخر اعرب السفير سلطانيه عن ارتياحه لقرار مجلس محافظي الوكالة مناقشة القدرات النووية الاسرائيلية خلال الدورة الحالية للمجلس. وقال quot;انني اشعر بالارتياح لاعتماد مجلس محافظي الوكالة الذرية بند القدرات النووية الاسرائيلية على جدول اعماله رغم الضغوط السياسية التي مارستها كل من الولايات المتحدة وكندا وبعض الدول الاوروبيةquot;.واكد ان القدرات النووية الاسرائيلية تمثل قلقا خطيرا للمنطقة وللعالم باسره وقد اعاد المؤتمر العام للوكالة الذرية في قراره العام الماضي التاكيد على اهمية هذا الموضوع.

من جهته قال السفير الاميركي لدى الوكالة الذرية جيلي دايفيس في تصريح مماثل لكونا ان المدير العام للوكالة اوضح بشكل جلي في تقريره الاخير ان هناك اسئلة جادة مازالت مطروحة بشان برنامج طهران النووي ولاسيما ما يتعلق بوجود ابعاد عسكرية في هذا البرنامج.واوضح ان عدم تعاون طهران الكافي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجعل من الصعب على الوكالة اصدار اي تاكيدات حول طبيعة البرنامج الايراني وهل هو فعلا للاغراض السلمية مثلما تدعي طهران ام انه واجهة لانشطة عسكرية سرية.

اما المدير العام للوكالة يوكيا امانو الذي اعتبر ان ايران حالة خاصة من نوعها في اطار نظام مراقبة الوكالة للانشطة النووية الايرانية فقد اتهم ايران بعدم تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي والوكالة بما في ذلك تطبيق بروتوكول التفتيش الاضافي لبناء الثقة فيما يوصف بالطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني. وطالب المدير العام للوكالة في تصريحات للصحفيين حكومة طهران بالتعاون الكامل مع مفتشي الوكالة لتوضيح المسائل العالقة التي تثير قلقا حول الابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني. واوضح ان طهران لم تعلق انشطة تخصيب اليورانيوم مثلما طالب مجلس الأمن وواصلت تشغيل محطة تخصيب الوقود في ناتانز وتشييد محطة جديدة للاثراء قرب مدينة قم وبناء مفاعل يعمل بالماء الثقيل ورفضها المصادقة على بروتوكول التفتيش الاضافي كما أنها لم تقدم الى الوكالة معلومات بشأن منشآت نووية يجري بناؤها حاليا داخل ايران.