إسرائيل مستعدة لتخفيف الحصار على غزة مقابل قبول المجتمع الدولي بلجنتها للتحقيق في حادثة اسطول الحرية.
لندن: ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية الاربعاء ان اسرائيل مستعدة لقبول تخفيف الحصار الذي تفرضه على غزة اذا قبلت الاسرة بلجنة داخلية للتحقيق في الهجوم الدامي على اسطول صغير للمساعدات المرسلة الى القطاع.
وقالت الصحيفة البريطانية ان بريطانيا قدمت الاسبوع الماضي وثيقة تطلب تخفيف الحصار. ونقلت الصحيفة عن مصدر غربي طلب عدم كشف هويته وقريب من المفاوضات مع اسرائيل ان quot;اتفاق +مقايضة+ مطروح حالياquot;.
وحاولت اسرائيل الثلاثاء تخفيف الضغوط الدولية التي تتعرض لها منذ هجومها على سفن المساعدات الانسانية الى غزة، بقرارها تشكيل لجنة تحقيق مهامها محدودة. لكنها لم تتمكن من احتواء الدعوات الى تحقيق مستقل بمشاركة دولية في الهجوم الذي قتل فيه تسعة مدنيين اتراك.
الا ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعا الى quot;مشاركة دولية ذات صدقيةquot; في التحقيق، بينما رأت الولايات المتحدة ان مشاركة كهذه quot;اساسيةquot; لتهدئة الازمة.
وقالت quot;ديلي تلغرافquot; انه طلب من اسرائيل تسهيل الدخول الى قطاع غزة من المعابر والسماح للامم المتحدة بمواكبة مواد لبناء ستين الف منزل دمرت خلال الهجوم الاسرائيلي على غزة نهاية 2008 وبداية 2009. واضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول اسرائيلي طلب عدم كشف هويته ان quot;اسرائيل يمكن ان تكون مرنة بشأن المواد المرسلة الى المدنيينquot;.
وتابعت ان المسؤولين الاسرائيليين ينكرون وجود اي علاقة بين رغبتهم في التعاون ومسألة التحقيق في الهجوم.

في غضون ذلك،عقدت الحكومة الاسرائيلية المصغرة اجتماعا صباح الاربعاء لبحث مسالة تشكيل لجنة قانونية للتحقيق في الهجوم على اسطول الحرية، كما اعلن مسؤول اسرائيلي كبير.

وقال المسؤول لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه ان quot;الحكومة المصغرة اجتمعت هذا الصباح لبحث تشكيل لجنة تحقيق قانونيةquot; حول قضية الاسطول.

وبحسب الاذاعات الاسرائيلية فان الوزراء السبعة في الحكومة المصغرة سيعرضون نتائج مباحثاتهم خلال النهار على الادارة الاميركية التي تطالب quot;بمشاركة دولية في التحقيق في الهجوم الذي وقع في 31 ايار/مايوquot;.

وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان نتانياهو يسعى الى تجنب تشكيل لجنة تحقيق دولية فيما فضلت حكومته لجنة تحقيق قانونية تضم خبراء قانونيين اسرائيليين معروفين وعلى الاقل خبيرين اجنبيين احدهما اميركي لاضفاء مصداقية على عملها.

واضاف المصدر نفسه انه من غير المتوقع ان تقوم هذه اللجنة باستجواب اعضاء كوماندوس البحرية الذي نفذ الهجوم.

في المقابل يمكن ان يرد نتانياهو ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس هيئة اركان الجيش الجنرال غابي اشيكنازي على اسئلة المحققين.

وستبحث الحكومة المصغرة من جهة اخرى احتمال تخفيف الحصار البحري على قطاع غزة كما اوضحت اذاعة الجيش الاسرائيلي.