شيوداد خواريث: اسفرت هجمات شنها احد كارتلات المخدرات في شمال المكسيك عن سقوط 39 قتيلا بينهم 19 في مجزرة في مركز للعلاج من المخدرات في شيواوا. ووقعت المجزرة في شيواوا التي تقع في ولاية تحمل الاسم نفسه منتصف ليل الخميس الجمعة.

وقال شرطي فدرالي لوكالة فرانس برس ان اكثر من ثلاثين قاتلا مأجورين وصلوا خلال عشر دقائق على متن ست سيارات رباعية الدفع وصعدوا الى الطابق الثاني من مستشفى quot;مركز الايمان والحياة المسيحيquot; (تمبلو كريستيانو في اي فيدا) وقتلوا 14 شخصا باسلحة من العيار الثقيل.

واضاف ان المسلحين قتلوا خمسة اشخاص آخرين خلال هروبهم واصابوا اربعة آخرين بجروح خطيرة. وذكرت وسائل الاعلام انهم تركوا رسالة تهديد. وهي ثالث مجزرة تشهدها ولاية شيواوا الاكثر تضررا بالحرب بين كارتلات المخدرات للسيطرة على السوق المحلية والتجارة الى الولايات المتحدة الدولة المستهلكة الاولى للكوكايين في العالم.

واسفرت هذه الحرب عن سقوط حوالى 23 الف قتيل منذ ثلاث سنوات ونصف السنة. والبؤرة الثانية لاعمال العنف كانت الجمعة بورتو ماديرو الواقعة شرقا في ولاية تاموليباس المحاذية ايضا للولايات المتحدة.

وقال ضابط في الشرطة الفدرالية لفرانس برس الجمعة quot;عثر على عشرين جثة في اماكن مختلفة من المدينةquot;. وقال مسؤول في النيابة المحلية ان مجموعة من المدنيين المسلحين تزرع الرعب منذ الخميس في المدينة المطلة على خليج المكسيك التي تشهد تهديدات واغتيالات.

وعثرت السلطات الجمعة على ست جثث قرب شاطىء قبل ان تبلغ بوجود جثث قتلى في اماكن اخرى في المدينة. وقال المصدر في النيابة quot;نبحث لنعرف ما اذا كانت هناك صلة بين هذه الجرائمquot;. وتشهد ولاية تاموليباس منذ اشهر صدامات دموية بين كارتل الخليج وحلفائه السابقين في مجموعة زيتا التي تضم عسكريين سابقين في قوات النخبة تحولوا الى قتلة مأجورين.

وقتل حوالى ستة آلاف شخص منذ تولي الرئيس فيليبي كالديرون السلطة في المكسيك. ودان كالديرون الذي يزور حاليا جنوب افريقيا حيث حضر المباراة الافتتاحية للمونديال بين المكسيك والبلد المنظم، quot;بشدةquot; مجزرة شيواوا ووعد quot;بمكافحة المجموعة الاجرامية التي تقف وراءها بكل قوة القانونquot;.