مدريد:عرض في اسبانيا الاثنين شريط مصور شارك في اعداده 15 فنانا اسبانيا من بينهم المخرج بيدرو المودوفار والممثل خافيير بارديم، لاحياء ذكرى الاشخاص الذين فقدوا ابان عهد فرانكو وكذلك لمساندة القاضي بلتسار غارثون الذي تعرض لملاحقة قضائية لاثارته قضايا الاختفاء في الحرب الاهلية.
ويروي الشريط المصور قصص 15 رجلا وامرأة قتلتهم المجموعات اليمينية خلال الحرب الاهلية (1936-1939) او اعدموا ايام حكم الجنرال فرانكو الاستبدادي، وفقد اثرهم منذ ذلك الحين.

وتندرج هذه المبادرة التي حملت اسم quot;ثقافة مواجهة الافلات من العقابquot; ضمن حملة لمساندة القاضي بلتسار غارثون الذي اوقف عن العمل في انتظار محاكمته بتهمة quot;الاخلال بالوظيفةquot; لانه اراد التحقيق للمرة الاولى في حالات الاختفاء خلال الحرب الاهلية وعهد فرانكو القمعي مخالفا بذلك quot;عن عمدquot; قانون العفو العام الذي اعتمد العام 1977.

وتطالب هذه المبادرة بوقف ملاحقة القاضي، كما تطالب الحكومة الاسبانية الاشتراكية ببذل المزيد من الجهد للعثور على بقايا نحو 114 الف ضحية دفنوا في مقابر جماعية، بحسب quot;التجمع من اجل الذاكرة التاريخيةquot;.

ووزع الشريط المصور على شبكات التلفزة الاسبانية، ونشر الاثنين على موقع يوتيوب وغيره من مواقع الانترنت.
وقال بيدرو المودوفار في تصريح تلته مخرجة العمل ازوتسينا رودريغيث quot;كانت تجربة مؤثرة، القضية ليست قضية سياسية وانما انسانيةquot;.

وبعد عرض الشريط المصور في احدى دور السينما في مدريد، قالت هيلدا فرفنتي (79 عاما) التي فقدت اهلها على يد قوات فرانكو quot;انه امر رائع، انها صرخة بوجه هذا الصمت الطويل المخزيquot;.

لم يحدد بعد موعد محاكمة القاضي غارثون، وهو يواجه احتمال وقفه عن عمله لمدة 20 عاما، وهو ما سيقضي على حياته العملية تماما.

الا ان السلطات القضائية سمحت له بمواصلة العمل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.