نيويورك: حث مجلس الامن الدولي الزعماء القبارصة اليونانيين والاتراك الثلاثاء على تسريع محادثات توحيد الجزيرة المقسمة، كما جدد مهمة القوات الدولية في قبرص لمدة ستة اشهر اخرى. وايد 14 من اعضاء المجلس ال15 القرار وحثوا الطرفين على الاستفادة من التقدم الذي احرز مؤخرا quot;بتكثيف زخم المفاوضات والحفاظ على الجو الحالي من الثقة وحسن النوايا والدخول في العملية بطريقة بناءة ومفتوحةquot;.

اما الدولة الوحيدة التي عارضت القرار فكانت تركيا حيث اعترض مندوبها ارتوغرول اباكان على جزء من اللغة المستخدمة في النص وقال انها تصور الوضع quot;وكان هناك طرف واحد في النزاعquot;. ونص القرار الذي رعته كل من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة على تمديد مهمة قوات حفظ السلام الدولية التي تنتهي الثلاثاء وذلك حتى 15 كانون الاول/ديسمبر. وتقوم القوة الدولية بدوريات في خط وقف اطلاق النار منذ 1964.

واعرب المبعوث الدولي الكسندر داونر عن امله في وقت سابق من هذا الشهر في استكمال المحادثات بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك بنهاية العام. وحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الزعماء القبارصة في ذلك الوقت من ان الوقت ينفد للتوصل الى اتفاق سلام، الا انه اعرب عن ثقته في امكانية التوصل الى اتفاق في الاشهر المقبلة.

وقد استؤنفت المفاوضات حول اعادة توحيد قبرص اواخر ايار/مايو في نيقوسيا، واشترك فيها للمرة الاولى الرئيس القبرصي اليوناني ديمتريس خريستوفياس والزعيم القبرصي التركي الجديد درويش ايروغلو. وقبرص مقسمة منذ تموز/يوليو 1974 نتيجة اجتياح تركيا لشطرها الشمالي ردا على انقلاب عسكري نفذه قوميون يونانيون بدعم من اثينا لضم الجزيرة الى اليونان.