مثل اثنان من قادة المتمردين السودانيين يشتبه في ارتكابهما جرائم حرب في دارفور، للمرة الاولى الخميس امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
لاهاى: قال عبد الله بندا ابكر نورين (47 عاما) امام قضاة المحكمة quot;قررت الاستجابة بشكل طوعي لطلب المثول الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية، وادعو كل الذين تسلموا مذكرات مماثلة الى الاستجابة لها من اجل اظهار انهم ليسوا مذنبينquot;.
كما قال محمد صالح جربو جاموس (33 عاما) وهو يقف الى جانب المتهم الآخر quot;لقد جئت الى هنا لانني اؤمن بالعدالةquot;.
ورد القائدان المتمردان على سؤال حول مهنتهما بالقول انهما quot;ثوريينquot;.
ويواجه الرجلان اللذان وصلا الاربعاء الى هولندا، ثلاثة اتهامات بارتكاب جرائم حرب قد تكون وقعت في اطار الهجوم الذي اطلق في 29 ايلول/سبتمبر 2007 على بعثة الاتحاد الافريقي في السودان التي تتخذ من قاعدة حسكنيتا العسكرية (شمال دارفور) مقرا لها.
ويجب ان تبثت هذه التهم قبل محاكمة القائدين المتمردين خلال جلسة استماع في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، كما اعلنت رئيس المحكمة سيلفيا ستينير.
وتقول المحكمة ان مهاجمين من quot;جيش تحرير السودان-جناح الوحدةquot; (منشقة عن حركة جيش تحرير السودان) بقيادة جربو، وعناصر تابعين لمجموعة منشقة عن حركة العدل والمساواة بقيادة بندا، كانوا نحو الف شخص مسلحين بالمدافع المضادة للطائرات والمدفعية وقاذفات صواريخ وقد قتلوا 12 من جنود بعثة الاتحاد الافريقي واصابوا ثمانية آخرين بجروح بالغة.
ورفضت المحكمة الجنائية الدولية في 8 شباط/فبراير ملاحقة الزعيم المتمرد بحر ادريس ابو قرده لدوره في هجوم حسكنيتا لان القضاة اعتبروا ان لا عناصر كافية تثبت مسؤوليته في الهجوم. وقد مثل ابو قرده امام المحكمة في 18 ايار/مايو 2009.
وطلب المدعي العام للمحكمة لويس مورينو اوكامبو في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2008، من الحكمة الجنائية اصدار مذكرات توقيف بحق ثلاثة من قادة المتمردين لدورهم في هجوم حسكنيتا او طلبات مثول في حال قرروا الحضور بشكل طوعي.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت مذكرات توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير اضافة الى احمد محمد هارون (احمد هارون) وهو وزير سوداني سابق للشؤون الانسانية وعلي محمد عبد الرحمن (علي كوشيب) قائد مليشيا الجنجويد التي تعتبر قريبة من السلطات.
ومنذ 2003 خلف نزاع دارفور 300 الف قتيل و2,7 مليون نازح بحسب الامم المتحدة. وتقول الحكومة السودانية ان عدد قتلى النزاع عشرة آلاف.
التعليقات