إقرأ ايضا

3 فلسطينيّين في الشبكة الإرهابيّة المفترضة المفككة بالمغرب

كشف مصدر أمني مطلع، لـ quot;إيلافquot;، أن الشبكة الإرهابية المفترضة، التي يتزعمها مواطن أجنبي يحمل الجنسية الفلسطينية، كانت تخطط لإقامة منظمة موالية للقاعدة في المغرب.

وأبرز المصدر أن الشبكة تضم أربعة فلسطينيين، كانوا ينتمون سابقا لمنظمة quot;الجهاد الإسلامي الفلسطينيquot; يتزعمهم شخص يدعى درويش (ي)، إلى جانب 7 مغاربة، مشيرا إلى أن هؤلاء صرحوا بأنهم تعرفوا على بعضهم البعض من خلال شبكة الأنترنت، ثم عقدوا العزم على خلق تنظيم مشبع بالفكر الجهادي وموال لمنظمة القاعدة التابعة لأسامة بن لادن.

وذكر المصدر أن المغاربة الموقوفون ينتمون لمدن أزيلال، وأكادير، والدار البيضاء، وأحدهم مقيم ببني ملال قصد الدراسة بالسنة الثانية بالتعليم الجامعي، أما الباقون فجميعهم من الباعة المتجولين والأميين.

و صرح هؤلاء جميعهم، حسب المصدر، بأنهم قد عقدوا العزم على التصدي للمصالح الأجنبية بالمغرب، والاعتداء على رموز سياسية مغربية وأخرى منتمية للمجتمع المدني وللمواطنين المغاربة من أصل يهودي.

كما اعترفوا بأن مصادر مؤازرتهم ودعمهم السياسي وتمويلهم تعتمد على علاقاتهم الخارجية في بلدان مشرقية وغربية.

كما صرحوا بأنهم قاموا باستطلاع جغرافي ومجالي للبحث عن أمكنة في الجبال والأماكن الوعرة من أجل اتخاذها كملاذ في حال نفذوا الاعتداءات التي خططوا لها.

ومن المنتظر أن تنهي الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التحقيق مع الموقوفين الـ 11 ضمن الخلية، قبل إحالتهم على القضاء، الذي سيحدد موعدا لانطلاق محاكمتهم، فيما تواصل مصالح الأمن البحث عن عناصر يفترض بأن لها صلة بالمعتقلين، خاصة المغاربة منهم، الذين كانوا يسعون إلى استقطاب أشخاص جدد.

وكانت الأجهزة الأمنية فككت، قبل أسابيع، شبكة مفترضة تتربط بتنظيم القاعدة، وكانت تخطط لتنفيذ اغتيالات ضد شخصيات مغربية سامية.

وأظهرت التحريات أن أحد أفراد الخلية، التي وصل عدد المعتقلين فيها إلى 38، زار تانزانيا وكينيا والصومال أكثر من خمس مرات بين سنتيي 2008 وبداية 2010، كما أنه التقى في جزيرة quot;مافياquot; بتانزانيا بقياديين من القاعدة.

ويتعلق الأمر بالفقير (م)، المزداد سنة 1983 ومهنته كهربائي. وأبرزت أن مخططات الشبكة انقسمت إلى 3 مراحل، موضحة أن المرحلة الأولى تمثلت في توفير المعدات اللوجيستية عبر جمع الأسلحة، عبر اعتراض سبيل رجال الأمن وسلبهم مسدساتهم، بعد الاعتداء عليهم، مشيرة إلى أن أول عملية نفذت في هذا الصدد وقعت في منطقة الحي الحسني، عندما اعترض أربعة من أفراد الشبكة سبيل رجل أمن، وسلبوه سلاحه، منذ نحو 3 أشهر.

وفككت الأجهزة الأمنية بالمملكة، منذ سنة 2003، أكثر من 50 خلية إرهابية، منها التي خططت لتنفيذ اعتداءات إرهابية في المغرب، ومنها من كانت تتكلف بتجنيد متطوعين وإرسالهم إلى مناطق التوتر، خاصة في العراق، وأفغانستان، والصومال.