أعلن متحدث باسم وزارة الأمن العام الصينية اليوم أن الصين فككت مؤخرا quot;شبكة ارهابيةquot; تنشط في اقليم شينجيانغ المضطرب الذي تقطنه أغلبية مسلمة شمال غرب البلاد.

طوكيو: نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم الوزارة وو خه بينغ القول في مؤتمر صحافي ان المجموعة الارهابية متورطة في هجمات عنيفة استهدفت شرطة الحدود في مدينة كاشغر بأقصى شمال غرب اقليم شينجيانغ الذي تقطنه أقلية اليوغور المسلمة ويتمتع بحكم ذاتي ما أسفر عن مقتل 17 شخصا واصابة 15 آخرين عام 2008.

وأضاف أن المجموعة استخدمت متفجرات للهجوم على متاجر وفنادق ومبان حكومية في محافظة كوكا في شينجيانغ عام 2008 ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين واصابة عنصرين من أفراد الشرطة.

وقال وو ان quot;تفكيك الشبكة الارهابية الكبيرة يظهر مرة أخرى أن (حركة تركستان الشرقية) الاسلامية لا تزال الخطر الكبير الذي تواجهه الصين في الوقت الحالي وفي المستقبل القريبquot;.

ويسمي العديد من اليوغور والجماعات في المنفى اقليم شينجيانغ باسم تركستان الشرقية.

ويحتل الاقليم الغني بموارد الطاقة موقعا استراتيجيا على الحدود الصينية مع أفغانستان وباكستان وعدد من دول وسط آسيا.

وذكر المتحدث باسم وزارة الأمن العام أن الشرطة الصينية ألقت القبض على أكثر من عشرة أعضاء في المجموعة الارهابية بينهم قياديان من سكان شينجيانغ وهما عبد الرشيد آبليت (42 عاما) وأمين اسماعيل (33 عاما).

وأضاف أن الرجلين ومساعديهم اعترفوا للشرطة بأنهم أعدوا سيوفا وفئوسا ومتفجرات ذاتية الصنع وكانوا يعتزمون شن سلسلة من الهجمات الارهابية في كاشغر وهوتان وأكسو بشينجيانغ من يوليو الى أكتوبر 2009.

وأفاد وو بأنه بعدما أحبطت الشرطة مخططاتهم هربوا الى مقاطعتي قوانغدونغ ويوننان بجنوب الصين واتصلوا بزعماء مجموعة الحركة الاسلامية لتركستان الشرقية من خلال البريد الالكتروني.

وأضاف أنهم طلبوا خرائط طرق من الحركة حيث حاولوا عبور الحدود.

وأشارت تحقيقات الشرطة أن قوى (تركستان الشرقية) التي تتركز في الخارج قدمت مساعدات مالية وأرسلت أشخاصا لمساعدة الرجلين على الفرار.