هانتسفيل: اعربت كندا التي تستضيف قمة مجموعة الثماني، عن رغبتها في ان تصدر مجموعة الدول الصناعية quot;ادانة حازمةquot; بحق بيونغ يانغ بسبب اغراق البارجة الحربية الكورية الجنوبية بواسطة طوربيد نسب الى كوريا الشمالية، وفق ما اعلن الناطق باسم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر.

وصرح المتحدث ديمتري سولاس في مؤتمر صحافي ان quot;كندا ترى انه يجب اصدار ادانة حازمة لاعتداءاتهم وان علينا ان نعلن بحزم ضرورة ان لا يعاودوا مثل تلك الاعتداءات في المستقبلquot;. واضاف ان quot;كوريا الشمالية وبرنامجها للتسلح النووي ما زالا يشكلان خطرا محدقا بالامن العالميquot;. وتابع ان quot;تورطها في اغراق البارجة الكورية الجنوبية يلفت انتباها دوليا كبيرا ويشكل استفزازا وخطرا كبيرين على الاستقرار الاقليمي والدوليquot;.

وادلى بهذا التصريح غداة الذكرى الستين لاندلاع الحرب الكورية (1950-1953) ردا على سؤال حول التوتر الذي تصاعد مؤخرا بين الكوريتين غداة الحادث البحري الذي اسفر عن مقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا في 26 اذار/مارس، لكن بيونغ يانغ نفت تورطها فيه.

ورفعت كوريا الجنوبية رسميا شكوى امام مجلس الامن الدولي بشان ذلك الحادث الذي يعتبر من اخطر الوقائع منذ وقف اطلاق النار بين البلدين. وحذرت الولايات المتحدة كوريا الشمالية من مغبة ارتكاب quot;اعمال قد تزيد في التوترquot; في شبه الجزيرة الكورية بعد تكهنات حول تجارب جديدة محتملة على صواريخ قصيرة المدى. وتحث كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مجلس الامن الدولي على ادانة بيونغ يانغ لكنهما تواجهان معارضة الصين، العضو في المجلس واكبر حلفاء بيونغ يانغ، ولكنها ليست عضوا في مجموعة الثماني.

وفي قمة هانتسفيل يفترض ان توافق كافة الدول الاعضاء في مجموعة الثماني تقريبا على لهجة الحزم تجاه بيونغ يانغ لكن بعض الدبلوماسيين يخشون ان تبدي روسيا تحفظا. واعلن دبلوماسي آسيوي لفرانس برس quot;ربما ستكون مجموعة السبع هي المعزولةquot; بشان كوريا الشمالية، في اشارة الى مجموعة الدول الصناعية (بريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان والولايات المتحدة) والتي تم توسيعها لروسيا لتشكل مجموعة الثماني.

واضاف الدبلوماسي طالبا عدم كشف هويته quot;من جانب اخر اذا دعمت روسيا بيانا حازما نسبيا حول كوريا الشمالية، فستكون تلك رسالة قوية الى الصينquot;. وخلص الى القول ان مجموعة الثماني قد تتوصل في نهاية المطاف الى وثيقة تسوية بدلا من ادانة حازمة لكوريا الشمالية. وتناول الرئيس الاميركي باراك اوباما القضية الكورية الشمالية مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف الخميس في واشنطن، ومن المرجح ان يبحثها ايضا مع الرئيس الصيني هو جينتاو وبالتاكيد مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك الذي سيلتقيه السبت على انفراد.