فتحت مراكز الاقتراع ابوابها صباح الاثنين في بوروندي لاجراء انتخابات رئاسية فيما اعلنت الشرطة ان الوضع تحت السيطرة بعد اسابيع من اعمال العنف.

بوجمبورا: فتحت مراكز الاقتراع ابوابها صباح الاثنين في بوروندي لاجراء انتخابات رئاسية بات الرئيس المنتهية ولايته بيار نكورونزيزا المرشح الوحيد فيها فيما اعلنت الشرطة ان الوضع quot;تحت السيطرةquot; بعد اسابيع من اعمال العنف.

وتجري الانتخابات في اجواء من العنف اثر مقتل ثمانية اشخاص على الاقل وجرح اكثر من ستين اخرين خلال الاسبوعين الماضيين في سلسلة من الهجمات بالقنابل اليدوية لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنها. وتلت هذه العمليات التي نسبتها السلطة الى المعارضة، الفوز الكبير الذي حققه الحزب الحاكم في الانتخابات البلدية المطعون في شرعيتها نهاية ايار/مايو.

وعلى الاثر انسحب المرشحون الستة عن المعارضة من السباق الانتخابي تعبيرا عن احتجاجهم، ما ضمن النصر للرئيس الحالي البالغ من العمر 45 عاما.

وقال وزير الامن العام الان غيوم بونيوني للصحافة الاثنين ان quot;الوضع تحت السيطرة. الجيش والشرطة يتوليان ضمان الامن معاquot;. واضاف quot;نأسف فقط لالقاء ثلاث قنابل يدوية في بوجمبوراquot; في حوادث لم توقع ضحايا.

وافاد صحافي في وكالة فرانس برس عن اقبال ضعيف على احد صناديق الاقتراع في العاصمة بعيد فتحه. واوضح ان عشرين شخصا فقط حضروا للادلاء باصواتهم في مكتب كانيوشا معقل قوات التحرير الوطنية، حزب المعارضة الرئيسي، اي اقل بعشر مرات من عدد الناخبين في الساعة نفسها خلال الانتخابات البلدية قبل شهر. ودعي 3,5 ملايين ناخب (من اصل عدد سكاني اجمالي قدره 8,5 ملايين نسمة) للادلاء باصواتهم الاثنين حتى الساعة 16,00 (14,00 تغ).

وتعتبر هذه الانتخابات الرئاسية بمثابة اختبار قبل سلسلة من الانتخابات المقررة على مدى الصيف في بوروندو لتثبيت السلام الذي لا يزال هشا في هذا البلد الصغير والفقير من شرق افريقيا، بعد حرب اهلية دامية استمرت 13 عاما بين 1993 و2006 واوقعت 300 الف قتيل. ومع انسحاب المعارضة من الانتخابات والهجمات بالقنابل اليدوية خلال الاسابيع الماضية عادت المخاوف من تجدد اعمال العنف.