مقديشو: أكد المتمردون الاسلاميون الصوماليون المتطرفون انهم حققوا مكاسب على الجبهة الشمالية في مقديشو اثر هجوم شنوه على القوات الحكومية واوقع عددا من القتلى. وهاجم الشباب المجاهدون مواقع امنية صومالية في شمال العاصمة واكدوا انهم استولوا على مركز الشرطة الرئيسي في المدينة، الامر الذي نفته القوات الحكومية.

وقال المسؤول الاداري في حركة الشباب المجاهدين الاسلامية المتطرفة الشيخ علي محمد حسين للصحافيين quot;ان مقاتلينا تقدموا باتجاه مباني قوات الحكومة الكافرة قرب +كيلومتر زيروquot;. وسيطرنا على مواقع اساسية عدة منها مركز الشرطة الرئيسيquot;. ونفى مسؤولون امنيون في الحكومة خسارة كثير من المواقع واكدوا انهم قاموا بانسحاب تكتيكي.

واكد اللفتنانت محمد غاكال لوكالة فرانس برس quot;ان الارهابيين لم يحرزوا تقدما كبيرا علينا. انهم هاجموا مواقعنا بالقرب من منطقة غلوبال وانسحبت قواتنا من بعض الثكنات في اطار تكتيك عسكري. ما زلنا نسيطر على هذه المنطقةquot;. واضاف quot;قتلنا ثلاثة منهم وخسرنا جنديينquot;، موضحا ان المعارك تتواصل بشكل متفرق.

لكن عددا من الشهود العيان اكدوا ان الشباب سيطروا بالفعل على مبنى عقد فيه في 2007 مؤتمر للمصالحة الوطنية وتحول منذ ذلك الحين الى قاعدة للشرطة وقوات الامن الصومالية.
وروى مقيم في الحي يدعى عبدالله محمد لفرانس برس انه شاهد ثلاثة مدنيين قتلوا بقصف مدفعي بعد ان لجأوا الى احد المباني.

وقد توعدت حركة الشباب المجاهدين التي تؤكد ولاءها للقاعدة، باطاحة حكومة الرئيس شريف شيخ احمد الاسلامي المعتدل الذي انتخب في كانون الثاني/يناير 2009. تجدر الاشارة الى ان الحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي لا تسيطر سوى على جزء صغير من العاصمة الصومالية ويعود الفضل ببقائها الى دعم ستة الاف جندي بوروندي واوغندي في قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في الصومال (اميصوم).