عمان: جدد الأردن اليوم الدعوة إلى تكثيف الجهود لوضع القضية الفلسطينية في صدارة الأجندة الدولية ودفع جهود السلام على أساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية المتفق عليها ومبادرة السلام العربية في سياق إقليمي يحقق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط .

وقال ناصر جودة وزير الخارجية الأردني في محاضرة له حول السلام وقضايا المنطقة في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن اليوم quot; إن السلام والاستقرار لن يتحققا في المنطقة دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967وعاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبا إلى جنب بأمن وسلام مع إسرائيل في طار شمولية الحل في المنطقة quot;.

ولفت إلى الإجماع الدولي الذي بات يعتبر حل الصراع في المنطقة مصلحة دولية مثلما هو مصلحة لدول المنطقة وشعوبها وان حل هذا الصراع على أساس حل الدولتين بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني هو المدخل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة .

وأكد جودة أهمية المرجعيات الدولية المتفق عليها لإحلال السلام في المنطقة مذكرا بأهمية مبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت 2002وأكدت عليها القمم العربية اللاحقة وتبنتها قمم منظمة المؤتمر الإسلامي التي تؤمن بنهاية للصراع العربي الإسرائيلي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار 194 وإعادة الجولان السوري المحتل وما تبقى من الأراضي اللبنانية .

وقال ان هذا العرض العربي والإسلامي لازال مطروحا وانه آن الأوان للحكومات الإسرائيلية القبول به الذي يضمن أمن جميع دول وشعوب المنطقة الذي سيفتح الباب أمام الازدهار الاقتصادي ويطلق القدرات الكامنة لشعوب المنطقة .

ولفت الوزير الأردني الى أهمية تركيز الجهود لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة فورا مجددا موقف بلاده بمطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والحازم لإلزام إسرائيل برفع هذا الحصار الجائر وغير القانوني وغير المقبول.