رام الله: يروي كتاب quot;مقاومة الاعتقالquot; الذي شارك في تأليفه فلسطينيون ينفذون احكاما مؤبدة، تفاصيل مواجهة المحققين ومعاناة المعتقلين ذوي الاحكام الطويلة في السجون الاسرائيلية.
شارك في تأليف الكتاب القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المحكوم بالسجن خمسة مؤبدات، كل منها من 25 عاما، والقيادي في الجبهة الشعبية عاهد ابو غلمة والقيادي في حركة حماس عبد الناصر عيسى.
ويوجه مؤلفو الكتاب انتقادا لاذعا للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وجميع الفصائل الفلسطينية بسبب quot;تجاهل قضية المعتقلين المؤبدين في السجون الاسرائيليةquot;، حسب تعبيرهم.
ويتناول الكتاب في 277 صفحة اساليب التحقيق المتبعة داخل السجون والتي تعتمد الترهيب والترغيب والضغط النفسي والعزل والسجن الانفرادي، كما يعرض سبل مواجهة المحققين وquot;سياسة الاستفزازquot; التي تمارسها ادارة السجون الاسرائيلية، والاثار السلبية المترتبة على الاعتقال.
وتعتقل اسرائيل حوالي ثمانية الاف فلسطيني، منهم حوالي 309 مضى على وجودهم في السجن اكثر من عشرين عاما، اي قبل اتفاقات اوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل في 1993.
ويتناول الكتاب في فصل خاص الية quot;تحرير الاسرىquot; في اشارة الى ان عمليات التبادل هي الاجدى لاخراجهم من السجن.
وقال المعتقلون في كتابهم ان quot;اطلاق سراح الاسرى بحاجة ماسة الى فرض عملية تبادل اسرى مع اسرائيل، وعملية تبادل كهذه هي امر ممكن وفي متناول اليد، اذا اتخذ القرار الحاسم وسخرت الامكانات لذلكquot;.
واضافوا quot;ليس كما يطرح في بعض الاحيان بانه امر مستحيل، وخصوصا في فلسطين المحتلة، ومثل هذه المواقف هي احد اهم العوامل التي ساهمت في ابقاء ونسيان الاسرى لعشرين وثلاثين عاما خلف القضبانquot;.
وقال المعتقلون quot;وما قضية اسر الجندي في غزة عام 2006، الا دليلا على ان هذا الامر كان من الممكن ان يتم في العام 1996، او قبل ذلكquot;.
واعتبروا quot;ان تجربة المفاوضات، اثبتت ان اسرائيل غير مستعدة للافراج عن الاسرى، وخاصة من ذوي الاحكام العالية والمؤبدةquot;.
وتحتجز حركة حماس في قطاع غزة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط وقد رفضت مؤخرا عرضا من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو باطلاق سراح 1000 معتقل فلسطيني مقابل الافراج عنه.
وتطالب حماس باطلاق سراح كافة المعتقلين المحكومين باحكام مؤبدة، وقدمت عبر الوسطاء قوائم باسمائهم.
وادين البرغوثي بالمشاركة في التخطيط لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية المسلحة الثانية، في ايلول/سبتمبر 000، وقيادة كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح.
اما عاهد ابو غلمة فيقضي منذ عشر سنوات حكما بالسجن مدى الحياة بتهمة التخطيط والمشاركة في اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي في 2001.
وحكم على عبد الناصر عيسى بالسجن المؤبد عدة مرات وهو معتقل منذ 15 عاما. وادين عيسى بقيادة مجموعات عسكرية تابعة لحركة حماس في الضفة الغربية وتنفيذ هجمات ضد اهداف اسرائيلية.
التعليقات