جوهانسبورغ: أثارت لوحة تصور نيلسون مانديلا ميتا ومسجى على طاولة التشريح استياء الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا، لكن الرسام دافع عن نفسه معتبرا أن لوحته تنطوي على تكريم للرئيس الجنوب إفريقي السابق.

وتصور لوحة يويل داماسو جثة مانديلا ممدة على طاولة التشريح وقد تحلق حوله شخصيات وسياسيون جنوب افارقة.

وأصدر المؤتمر الوطني الإفريقي بيانا أعلن فيه عن quot;صدمتهquot; شاجبا هذه اللوحة التي حملت اسم quot;موت مانديلاquot; وتعرض في صالة عرض في جوهانسبورغ.

أضاف الحزب الحاكم في بيانه أن ذلك ينم quot;عن قلة ذوق وعدم احترام وإهانة لقيم مجتمعناquot;، معتبرا ان اللوحة quot;عنصريةquot;. وذكر المؤتمر الوطني الإفريقي بأن تصوير رجل ميت يعتبر فعل شعوذة بالنسبة إلى عدد كبير من الأفارقة.

لكن داماسو دافع عن نفسه رافضا أي تهمة توجه إليه حول عدم احترامه لمقام المناضل في وجه الفصل العنصري.

وقال داماسو في حديث إلى صحيفة quot;ساترداي ستارquot; أن اللوحة تحاول إثبات أن مانديلا هو quot;إنسان مثلناquot; من خلال quot;ما تصوره من لحم وعظام مانديلاquot;.

وأضاف quot;لقد حقق أمورا عظيمة ويتمتع بتأثير كبير محليا وعالميا. لكن اللوحة تبرهن أنه رجل عاديquot;.

واللوحة المستوحاة من أخرى تعود للفنان الهولندي رامبرانت (1632) quot;درس التشريح للدكتور تولبquot; تصور مانديلا على طاولة التشريح في حين يقوم الفتى نكوسي جونسون بالعملية. وكان جونسون الذي يعتبر رمزا لمكافحة الإيدز قد توفي في سن الثانية عشرة بعد إصابته بالمرض.

ويحضر عملية التشريح في اللوحة كل من: ديسموند توتو الحائز جائزة نوبل للسلام والرئيس جاكوب زوما والرئيس السابق ثابو مبيكي وزعيمة المعارضة هيلين زيلي.

ويحتفل مانديلا الذي يعاني من تدهور وضعه الصحي ببلوغة عامه الثاني والتسعين في 18 تموز/يوليو الحالي. ونادرا ما شارك في مناسبات عامة في الفترة الاخيرة، وحضوره المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم الاحد، غير مؤكد.