إسلام آباد: تسعى الهند وباكستان الخميس في اسلام اباد الى اعادة اطلاق عملية السلام التي توقفت اثر اعتداءات بومباي في تشرين الثاني/نوفمبر 2008، بلقاء بين وزيري خارجيتهما س.م. كريشنا وشاه محمود قريشي.

واذا كان الخبراء لا يتوقعون اي تقدم مهم بين القوتين النوويتين المتنافستين في جنوب آسيا، فان الوزيرين سيبحثان quot;جميع المواضيعquot; الثنائية كما اعلن مكتباهما. وقد يسمح اللقاء باستمرار التحسن الطفيف في العلاقات الذي بدأ في نيسان/ابريل اثر لقاء رئيسي وزراء البلدين على هامش مؤتمر اقليمي في بوتان.

وقد شجع هذا التقارب حلفاؤهما الغربيون بدءا من الولايات المتحدة التي لا ترغب في تأجيج التوتر بين الهند وباكستان في وقت تواجه فيه واشنطن صعوبات في المنطقة خصوصا في افغانستان، وتحث باكستان على فعل المزيد في محاربة المتمردين الطالبان.

وتم التحضير للقاء الخميس في الاجتماع الذي عقد في 24 حزيران/يونيو الماضي في اسلام اباد بين الوزيرة الهندية للشؤون الخارجية نيروباما راو ونظيرها الباكستاني سلمان بشير اللذين عبرا عن املهما في استئناف عملية السلام التي بدأها البلدان في 2004.

وكانت نيودلهي جمدت الحوار بعد الهجمات التي نفذها كومندوس من الاسلاميين الباكستانيين مما اوقع 166 قتيلا في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2008 في بومباي العاصمة الاقتصادية للهند.

وقال الخبير في الشؤون الاستراتيجية الهندي رامش شوبرا لوكالة فرانس برس ان quot;فكرة ان يلتقي البلدان امر ايجابي بحد ذاتهquot;. لكن يبدو برأيه انهما غير مستعدين بعد للاتفاق لان quot;نيودلهي تعتبر الارهاب الاولوية الاولى، في الوقت الذي تريد فيه اسلام اباد بحث جميع المواضيع على الفور بدءا بكشميرquot;.

ومنذ استقلالهما في 1947 تواجه البلدان في ثلاث حروب، اثنتان منها بسبب منطقة كشمير المتنازع عليها. وبين 2004 واواخر 2008 سمحت عملية السلام بتخفيف حدة التوترات الى حد كبير لا سيما بشأن كشمير.