لاهور: أعلنت الشرطة الباكستانية الاثنين انها نفذت عدة مداهمات ضد ناشطين اسلاميين في شرق البلاد الذي شهد مؤخرا هجمات دامية، فيما اتهمت الهند والولايات المتحدة إسلام آباد بالتساهل حيال تلك المجموعات. غير ان الشرطة لم تقدم توضيحات كافية حول حجم عملية المداهمات التي اعلن عنها قبل ايام من زيارة وزير الخارجية الهندي س.م. كريشنا الى باكستان.

وصرح اكرم نعيم باروكا المسؤول في شرطة ولاية البنجاب التي تشكل لاهور كبرى مدنها لوكالة فرانس برس ان quot;الحكومة اعلنت عدم التسامح حيال تلك المجموعات كلها. ويخضع ما بين 2000 و2200 ناشط في تلك المنظمات الممنوعة لمراقبة عن قربquot;.

وتابع quot;لدينا تعليمات واضحة جدا من الحكومة بالا تقوم اي من تلك المنظمات المحظورة بنشاطاتها في الولايةquot;. وبحسب الشرطة، استهدفت المداهمات مجموعتين متشددتين محظورتين هما quot;سيباه الصحابة في باكستانquot; وquot;جماعة الدعوةquot; وهي منظمة خيرية تعتبر الواجهة لجماعة عسكر طيبة المتهمة بالوقوف وراء هجمات بومباي.

من جهة اخرى، اكد قائد شرطة لاهور اسلام تارين لوكالة فرانس برس quot;اوقفنا ما لا يقل عن ثمانية اشخاص ينتمون الى عدة منظمات محظورةquot;، مضيفا ان الحكومة امرت الشرطة بوقف نشاطات هذه المجموعات.

وتطالب نيودلهي وواشنطن اسلام اباد منذ فترة طويلة بالتخلص من الجماعات الاسلامية التي تستخدم اراضيها للتخطيط لهجمات في البلاد وفي الهند وفي افغانستان. لكن بعض المسؤولين الباكستانيين متهمون بالارتباط بهذه المجموعات.

وتشهد باكستان منذ ثلاث سنوات هجمات عنيفة ادت الى مقتل اكثر من 3500 شخص. وتتركز اكثرية الهجمات في شمال غرب البلاد المتاخم لافغانستان، غير ان لاهور تعرضت لعشر هجمات منذ اذار/مارس 2009 قتل فيها 300 شخص. وادى الهجوم الاخير على مزار اسلامي في 2 تموز/يوليو الى مقتل 43 شخصا.