وصفت مصادر سورية الزيارة التي سيؤديها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى سورية الأحد المقبل بالزيارة quot;التاريخيةquot;، مشيرة إلى أنها ستحدد طبيعة العلاقة بين البلدين ومستقبلها وحجمها.

دمشق: قدّرت مصادر سورية مطلعة أن تكون زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري المرتقبة إلى سورية الأحد المقبل على رأس وفد وزاري موسع في جوهرها أهم من الزيارة quot;التاريخيةquot; الأولى التي قام بها إلى دمشق في كانون أول/ ديسمبر العام الماضي، وأشارت إلى أنها ستحدد طبيعة العلاقة بين البلدين ومستقبلها وحجمها

ولم تعلن سورية رسمياً بعد عن موعد زيارة الحريري إلا أن مصادر إعلامية أشارت إلى أن الزيارة ستتم يوم الأحد المقبل وسيعقد خلالها الحريري اجتماعات مع نظيره السوري محمد ناجي العطري في إطار (هيئة المتابعة والتنسيق) المنبثقة من (معاهدة الأخوة والتعاون) بين البلدين

وستكون اجتماعات الحريري وعطري الأولى من نوعها على هذا المستوى منذ نحو ست سنوات، ومن المتوقع أن يتم خلالها مراجعة الاتفاقيات المعقودة بين البلدين التي وقعت في تسعينيات القرن الماضي خلال الوجود السوري في لبنان، وتعديل بعضها وتفعيل بعضها الآخر

وأوضحت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها quot;كانت زيارة الحريري الأولى تصالحية، أما الزيارة الحالية فإنها في الواقع ستسهم في تحدد طبيعة العلاقة بين البلدين، وستساعد في نقل العلاقة إلى مستوى المؤسسات الحكومية لكلا البلدين، وستؤسس لمستقبل أفضل وأرسخquot; وفق تعبيرها

كان الحريري زار سورية للتصالح مع الرئيس السوري بشار الأسد بعد أن وجهت أصابع الاتهام لسورية بالضلوع في اغتيال والده رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وباتت العلاقة بين البلدين الجارين في غاية التوتر

وأشارت المصادر إلى أن quot;ما يريده السوريون من الزيارة واضح وفي غاية الإيجابية والضرورة، وهو يتعلق بمراجعة بعض الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين البلدين وتعديلها، وخاصة في مجال الطاقة والكهرباء والمياه، وبعض الاتفاقيات المالية والضريبية، وتأمل كذلك أن تخطو بالعلاقة السياسية إلى مستوى أفضلquot; حسب تعبيرها

واستبعدت أن يتم بحث عدد من القضايا خلال الزيارة الحالية كترسيم الحدود وضبط السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتقليص دور المجلس الأعلى السوري اللبناني.