تبنى أفغانيّ عرّف نفسه باسم (طالب حسين) في اتصال هاتفي مع مكتب هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) في كابول قتل ثلاثة عسكريين بريطانيين.

لندن:كشف تقرير اليوم أن رجلا ادعى أنه جندي أفغاني قتل ثلاثة عسكريين بريطانيين قال ان العملية كانت فكرته.

وقال الرجل الذي عرف نفسه ب (طالب حسين) في اتصال هاتفي مع مكتب هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) في كابول انه أقدم على تنفيذ عملية القتل لأنه غاضب من تصرفات الجنود البريطانيين في اقليم هلمند جنوبي أفغانستان.
وأكد أن العملية ضد الجنود البريطانيين كانت فكرته وأنه لم يكن له أي اتصال بحركة طالبان أو ايران أو باكستان من قبل وأنه لم ينضم الى طالبان الا بعد تنفيذه العملية.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية انها علمت بالاتصال الهاتفي لكنها شددت على ضرورة اتباع الحرص بشأن التسليم بالاعتراف من الوهلة الأولى.

وكانت ثلاثة عسكريين من القوات البريطانية قتلوا في هجوم على قاعدة في اقليم هلمند.

وقال داود عزمي الصحافي بخدمة هيئة الاذاعة البريطانية بلغة الباشتو ان مكتب (بي بي سي) في كابول تلقى مكالمة بعد 48 ساعة من الحادث من متحدث باسم حركة طالبان quot;أكد لي أن منفذ العملية طالب حسين بمعيته ثم ناوله الهاتف لأتحدث اليهquot;.
قال الرجل خلال المقابلة التي استغرقت عشر دقائق ان اسمه طالب حسين وعمره 21 عاما من اقليم غازني وسط البلاد وانه غاضب من تصرفات الجنود البريطانيين في اقليم هلمند.

واتهم الرجل الجنود القوات البريطانية بقتل مدنيين ومن بينهم اطفال، وتابع الصحافي quot;وعندما اجبته بان حركة طالبان تقتل مدنيين هي الاخرى قال ان مسلحي الحركة مجاهدون يقاتلون من اجل بلدهم وأضاف ان وجود القوات البريطانية لم يكن بغرض احلال الأمن واعادة اعمار أفغانستانquot;.
وشرح الرجل انه من قومية الهزارة وانه التحق بالجيش الأفغاني قبل عام وذلك بعدما قضى عامين في ايران.

وقال الصحافي quot;لا يمكننا التحقق بشكل نهائي من هوية المتحدث لكنني سألته عن اسمه وعمره ومسقط رأسه ومدة خدمته العسكرية ثم تحققت من أقواله مع مسؤول أفغاني في هلمند فأكدها كلهاquot;.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان quot;ندرك أن فردا اتصل بوسائل الاعلام لاعلان مسؤوليته عن مقتل ثلاثة جنود بريطانيين صباح يوم الثلاثاء في اقليم هلمندquot;.

وأضافت quot;في حين أننا لا نستطيع التعليق على قانونية اعلان هذا الفرد ليكون المشتبه به المسؤول عن هذا الهجوم الجبان فانه أمر مثير للسخرية أن يقترح أننا نقوم بعمليات انتحارية أو نقتل المدنيين عمداquot;.

وتابعت ان المتمردين وأولئك الذين يعارضون مهمة (قوات) التحالف في أفغانستان يطلقون بشكل روتيني ادعاءات كاذبة مبالغا فيها ولذا يجب التأني عند قبول رواياتهم .

وتقول تقارير ان القوات البريطانية الخاصة تشارك في عملية واسعة لملاحقة حسين في أعقاب الهجوم الذي تعتقد وزارة الدفاع أنه كان مدبرا.

ويتمركز تسعة آلاف جندي بريطاني ضمن القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان.