اشتكت هيئة تحرير صحيفة quot;الموقفquot; التونسية من مصادرة عددها الأخيرة واعتبرته quot;خنقا لحرية التعبيرquot;.

العدد المحجوز من quot;الموقفquot; - خاص بـquot;إيلافquot;

تونس: ندّد منجي اللوز مدير تحرير صحيفة quot;الموقفquot; الأسبوعية المعارضة بـquot;مصادرة العدد 555 من الصحيفة والذي صدر بتاريخ الجمعة 16 يوليو.

وقال اللوز مدير تحرير الصحيفة وهي لسان quot;الحزب الديمقراطي التقدّمي أبرز تشكيلات المعارضة في تصريحات لـquot;إيلافquot; من تونس:quot; لم يعثر قراء صحيفتنا على أي نسخة من عدد اليوم لا في العاصمة تونس ولا في المحافظات الداخلية للبلادquot;. واعتبر اللوز غياب quot;الموقفquot; من الأكشاك quot; دليلا على أن الصحيفة تعرضت للحجز من دون الاستناد إلى قرار قضائي يُبرر مصادرتها، ولا حتى إشعار المسؤولين عنها بأسباب هذا الإجراءquot;.

وتقول هيئة تحرير quot;الموقفquot; أنّ مصادرة الصحيفة هذه المرة تعتبر الثانية خلال السنة الجارية، وذلك بعد حجز عدد آخر في 27 مارس/ آذار الماضي وتضمن حينها حوارا مع مسؤول في منظمة quot;هيومان رايتس ووتشquot; عن أوضاع حقوق الإنسان في تونس.

وأكد اللوز في حديثه لـquot;إيلافquot; إن أسلوب الحجز الذي لا يخضع للضوابط المُحددة بالقانون أصبح عادة مألوفة ونهجا في التعامل مع الصحافة الحرة لإضعافها وتعجيزها وحملها على الاحتجاب القسريquot;، على حدّ تعبيره.

ولم تصدر الحكومة التونسية أي تعليق على اتهامات هيئة تحرير quot;الموقفquot; إلى حدّ كتابة التقرير، في حين رجّحت مصادر من داخل الحزب الديمقراطي التقدمي مالك الصحيفة أن يكون سبب المصادرة هو نشر quot; قصيدة للصحافي والمعارض التونسي توفيق بن بريك وبيانا مكتوبا صادرا عن quot;مؤتمر وطني حول مستقبل الجمهوريةquot; نظمه الحزب الديمقراطي التقدمي في العاشر من تموز/يوليوquot;.

وغالبا ما يشتكي الحزب الديمقراطي التقدّمي وصحيفته من quot;تضييقاتquot; على أنشطته، متهما الحكومة باستمرار بـquot;محاصرة العمل السياسي المدنيquot;.

وقال منجي اللوز أنّ أسرة quot;الموقفquot; quot;تدين بشدة هذه المصادرة التعسفية وتُسجل أنها تندرج في إطار تتالي النكسات التي تراجعت بالأوضاع الإعلامية، وبحالة الحريات عموما، خطوات إلى الوراءquot;.

كما طالب الحكومة بـquot;التراجع عن قرارها فورا والإفراج عن النسخ المحجوزة في إطار احترام الرأي المخالف وضمان حق المعارضة والنقدquot;.