جنيف: اعلن وسطاء الاثنين ان متمردي حركة العدل والمساواة في دارفور سيوقعون الاربعاء في جنيف اتفاقا مع الامم المتحدة لحماية الاطفال، وخصوصا لمنع استخدام الاطفال الجنود. وقال مركز الحوار الانساني الذي تولى التفاوض حول هذا الاتفاق ان quot;حركة العدل والمساواة تتعهد اتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان حماية الاطفال في دارفورquot;.

واوضح الوسطاء في بيان ان صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) سيكون قادرا quot;على الوصول الى كل مواقع حركة العدل والمساواة لمراقبة تطبيق الاتفاقquot;، على ان يضع المتمردون في تصرفه مسؤولا سيشرف على هذا التطبيق.

وسيشارك مدير اليونيسيف في السودان نيلز كاستبرغ في حفل التوقيع الاربعاء في جنيف، على ان يتراس وفد حركة العدل والمساواة المسؤول عن التنسيق الانساني سليمان جاموس والمتحدث احمد حسين. واعتبر كاستبرغ ان توقيع هذا الاتفاق quot;يشكل سابقة مهمة نامل ان يحتذي بها كل الاطراف المعنيين بالنزاع في دارفورquot;.

وصرح مستشار الشؤون الانسانية في المركز دنيس ماكنمارا لفرانس برس ان فصائل اخرى quot;ستاخذ علما بالتاكيد وستتساءل ما اذا كان عليها القيام بالامر نفسهquot;. واحدى المشاكل الاساسية التي يواجهها الاطفال في دارفور هي استخدامهم كجنود.

واكد المتحدث باسم متمردي العدل والمساواة لفرانس برس ان quot;لا اطفال جنوداquot; تجندهم الحركة، مشددا على ان quot;توقيع الاتفاق لا يعني ان حركة العدل والمساواة تجند اطفالا جنودا. هذا غير صحيحquot;.

واوضح ان الهدف من الاتفاق هو quot;اعطاء مثالquot; وخصوصا في موضوع التربية. من جهته، قال ماكنمارا انه اذا عثر مسؤولو الامم المتحدة على اطفال في قطاعات عسكرية فعليهم سحبهم منها. واعلنت اليونيسيف مع نهاية 2008 ان عدد الاطفال الجنود في دارفور يبلغ ستة الاف، تراوح اعمارهم بين 11 و17 عاما.

ويشهد اقليم دارفور بغرب السودان منذ سبعة اعوام نزاعا اهليا اسفر عن مقتل 300 الف شخص ونزوح 2,7 مليون اخرين بحسب تقديرات الامم المتحدة، في حين تتحدث الخرطوم عن عشرة الاف قتيل.