بيشاور: اعلن مسؤولون امنيون ان طائرتين اميركيتين من دون طيار هاجمتا الاحد اهدافا في مناطق قبلية شمال غرب باكستان، مما ادى الى مقتل ثمانية متمردين مفترضين. واستهدف الهجوم الاول مجمعا يستخدمه مقاتلون اسلاميون في منطقة شاكتوي القبلية في وزيرستان الجنوبية مما ادى الى مقتل اربعة متمردين مفترضين، على ما قال مسؤول امني باكستاني طلب عدم كشف اسمه.

واضاف ان quot;الطائرة الاميركية من دون طيار اطلقت صاروخين على مجمع في شاكتوي ولدينا معلومات تفيد عن مقتل اربعة ناشطينquot;، مضيفا ان خمسة اخرين جرحوا ولم يكشف عن هوياتهم. وسقط احد الصواريخ في المجمع واصاب الثاني سيارة دخلت لتوها اليه. ويبدو ان الهدف كان يتمثل في تلك السيارة الاتية من وزيرستان الشمالية المجاورة، على ما افاد المسؤول.

واكد مسؤول في اجهزة الاستخبارات ومسؤول محلي حصول الهجوم. ويعود المجمع الذي تعرض للهجوم الى حلفاء شبكة متمردي حقاني نسبة الى جلال الدين حقاني، وهو من ابرز رموز المقاومة ضد الاتحاد السوفياتي الذي كان يحتل افغانستان بين عامي 1979 و1989، وقد تحالف منذ البداية مع طالبان وهو من اقرب المقربين الى القاعدة حاليا، بحسب مسؤول امني باكستاني طلب عدم الكشف عن اسمه.

وتتحمل شبكة حقاني مسؤولية هجمات على القوات الاميركية والافغانية شرق افغانستان، في الجانب الاخر من الحدود مع المناطق القبلية الباكستانية. واستهدف الهجوم الثاني قرية درغاه مندي في ضواحي ميرنشاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية، على ما ذكر مسؤول امني لوكالة فرانس برس

واضاف ان quot;اربعة متمردين قتلوا في الهجوم واصيب اثنان اخرانquot;. والسبت القت طائرتان اميركيتان من دون طيار اربعة صواريخ في المنطقة القبلية ذاتها ما اوقع 12 قتيلا بحسب مسؤولين باكستانيين. ومنطقة وزيرستان الجنوبية معقل للمتمردين وشهدت هجوما واسعا للجيش الباكستاني العام الماضي. واكد مسؤول محلي ان مدينة شاكتوي هي مسقط راس قائد حركة طالبان الباكستانية سابقا بيعة الله محسود الذي قتل بصاروخ اميركي في اب/اغسطس 2009.

ومنذ اب/اغسطس 2008 قتل نحو الف شخص بمن فيهم قياديون في طالبان في غارات جوية اميركية. وازداد الاهتمام الاميركي بمنطقة وزيرستان منذ توقيف الاميركي من اصل باكستاني فيصل شهزاد، المتهم بالوقوف وراء محاولة التفجير الفاشلة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك في ايار/مايو. وقال شهزاد خلال جلسات محاكمته انه امضى 40 يوما في وزيرستان من ضمنها 5 ايام تدرب فيها على كيفية تصنيع القنابل، قبل العودة الى الولايات المتحدة في شباط/فبراير 2010