ما زالت التحقيقات جارية للكشف عن هوية منفذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف مكتب العربية أمس في بغداد.

بغداد: أفادت المعلومات حول التفجير أمام مكتب العربية في بغداد أمس بأن السيارة التي أستخدمت في التفجير جهزت في موقع قريب من مكان الانفجار، وأن إثنين من السبعة المشتبه فيهم الذين تستجوبُهم الشرطة العراقية، عُثِرَ على جسديهما بقايا من المواد المستخدمة في التفجير، أضف إلى ذلك أن السيارة التي انفجرت والتي اودت بحياة أربعة أشخاص وستة عشر جريحا لم تُفَتَشْ إطلاقا.

وكان أربعة أشخاص بينهم امرأة وعامل من بنغلادش قد قتلوا ، وأصيب 16 آخرين بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف صباح الاثنين مكتب قناة quot;العربيةquot; في بغداد. وقالت الشرطة العراقية إنها تعرّفت على هوية الانتحاري الذي كان يقود السيارة المفخخة.

وقال اللواء جهاد الجابري مدير عام مكافحة المتفجرات أن quot;الانفجار وقع جراء هجوم انتحاري بسيارة مفخخة كانت تحمل نحو 128 كلغ من مادة نترات الامونيا، وأحدث حفرة قطرها ثلاثة أمتار ونصف المتر وبعمق متر وعشرين سنتمتراquot;.

وأكد أن quot;الانتحاري عراقي من مواليد 1982، يعمل في شركة كورك للاتصالاتquot;. وأدى الانفجار إلى حدوث أضرار كبيرة وتحطم زجاج معظم المنازل المحيطة بالمقر كما أدى إلى انحناء أعمدة الكهرباء واحتراق الأشجار. وأشار الجايري إلى أن تفخيخ المركبة في منطقة التفجير ، ولم تأت من خارج المنطقة.

وأدى الانفجار إلى وقوع أضرار كبيرة في المكتب وأحدث حفرة كبيرة أمام واجهة المقر. كما أدى إلى وقوع قتلى بينهم موظفة وأحد حراس المقر وشخص آخر لم تعرف هويته. وأكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك (غرب) تلقي جثث أربعة أشخاص بينهم امرأة وشخص يحمل جنسية بنغلادشية، و16 جريحا بينهم طفل وامرأة جراء الانفجار.

ووقع الانفجار الذي سمع دويه في معظم أحياء بغداد حوالي التاسعة والنصف صباحا. وأكد أحد حراس مقر النائب السابق لرئيس الوزراء سلام الزوبعي، إصابة الزوبعي واثنين من حراس المنزل بجروح جراء الانفجار. ويقع مقر الزوبعي على بعد نحو خمسين مترا من مكتب العربية.

وكانت العربية أغلقت مكاتبها في بغداد في 25 يونيو (حزيران) إثر تلقيها تهديدات بالتعرض لهجوم. وفتحت العربية مكتبها في بغداد في سبتمبر (أيلول) 2003 وتعرضت مذاك لعدة هجمات في العراق.