رحب العراق بانسحاب إيران من حقل الفكة النفطي وأكد ان هذه الخطوة تعزز العلاقات بين البلدين.
لندن: قالت وزارة الخارجية العراقية إن إنسحاب القوات الإيرانية من حقل الفكة النفطي العراقي اليوم من شأنه دعم وتعزيز علاقات البلدين وأشارت إلى أن لجان ترسيم الحدود المشتركة التي توقفت مؤخرا ستستأنف اعمالها بعد هذا التطور.. فيما قتل شخصان وأصيب 7 اخرين في هجوم استهدف حافلتين لزوار إيرانيين بضواحي بغداد الغربية. وقالت الخارجية العراقية ان قوة حرس الحدود الأيرانية التي كانت متموضعه داخل الأراضي العراقية في محيط حقل الفكه في محافظة ميسان قد انسحبت فجر اليوم الى داخل أراضيها.
وسحبت القوة جميع أفرادها ومعداتها الى المخفر الحدودي الأيراني. واشارت الى ان الحكومة العراقية كانت قد أكدت منذ البدايه تمسكها بمعالجة الخرق الحدودي من خلال القنوات الدبلوماسية و الأتصالات الثنائيه المباشرة وبذلت منذ الثامن عشر من كانون الاول الماضي حين دخلت القوة الإيرانية الى الاراضي العراقية جهودا دبلوماسيه مكثفه لتطبيع الأوضاع الحدوديه. واوضحت انه كان قد جرى أتفاق بين وزيري خارجية البلدين هوسيار زيباري ومتكي على تطبيع الأوضاع و عودة قوات حرس الحدود الى مواقعها الأصليه ومن ثم تبدأ اللجان الفنيه الثلاثه أعمالها لتخطيط الحدود البرية وتخطيط الحدود المائيه.
وقالت الخارجية العراقية quot;أكدت عملية أنسحاب القوة الأيرانية سلامة نهج الحكومة في التعامل المسؤول مع الأزمات و سلامة الأساليب التي أتبعها في معالجة هذه الأزمة في سبيل تدعيم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين و الشعبين الصديقينquot;.
وفي وقت سابق اليوم اعلن العراق رسميا ان القوات الإيرانية قد انسحبت اليوم بالكامل من حقل الفكة النفطي العراقي الجنوبي الذي كانت دخلته الشهر الماضي ورفعت عليه العلم الإيراني. وقال محافظ ميسان العراقية (365 جنوب بغداد) محمد شياع السوداني في تصريحات اليوم ان القوات الإيرانية التي كانت دخلت الحقل قد انسحبت منه بالكامل الى داخل اراضيها بعد ان كانت دخلت الاراضي العراقية واحتلت الحقل في الثامن عشر من كانون الاول/ ديسمبر من العام الماضي.
واشار الى ان القوات التي كانت تتواجد داخل الاراضي العراقية بمسافة تتراوح بين 100 و200 متر قد اكملت اليوم انسحابها الى اراضيها بالكامل. ودخلت القوات الإيرانية الى الحقل ورفعت العلم الإيراني عليه مما اثار ازمة سياسية ودبلوماسية بين العراق وإيران كما اثار الاحتلال القوى السياسية والشعبية التي رفضت التصرف الإيراني من خلال بيانات وتصريحات وتظاهرات في عدد من المدن العراقية.
وكانت لجان عراقية إيرانية بدأت منتصف الشهر الحالي مباحثات من اجل ترسيم الحدود بين البلدين البالغ طولها الف و400 كم من خلال تثبيت الدعامات الحدودية لكن بغداد أوقفت عمل تلك اللجان بعد اكتشافها عدم انسحاب الجانب الإيراني من الأراضي العراقية عند البئر الرابعة من حقل الفكة بشكل كامل.
ويؤكد العراق ان الفكة حقل نفطي عراقي يخضع للسيادة العراقية بينما تقول إيران انه حقل مشترك يجب ان يستثمر بشراكة عراقية إيرانية. ويعتبر حقل الفكة النفطي جزءاً من ثلاثة حقول يقدر مخزونها بـحوالي 1,55 مليون برميل وقد وضع في جدول التراخيص الذي أعلنته وزارة النفط في حزيران (يونيو) الماضي.
ومن جهة اخرى تعرضت حافلتان تقلان زوارا إيرانيين الى اطلاق نار من مسلحين بضواحي بغداد الغربية مما ادى الى مقتل شخصين واصابة 7 اخرين بجروح. وقالت قيادة عمليات بغداد ان مسلحين مجهولين فتحوا نيران رشاشاتهم من سيارة مدنية على الحافلتين بحي العدل في بغداد مما ادى الى مقتل سائق احداهما وهو عراقي ومصرع زائرة إيرانية.
التعليقات