القدس: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في اجتماع وزاري اليوم الأحد أن المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين ستبدأ منتصف الشهر الجاري، مشيرا إلى إنه لم يتلق من الفلسطينيين حتى الساعة أي برنامج للسلام ومضيفا أنه لا يوجد أي تغيير في مسألة تجميد الاستيطان.

في المقابل، قالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن اللجنة ستجتمع غدا لاتخاذ القرار المناسب بشأن موعد بدء المفاوضات المباشرة. وأكدت عشراوي على دور الولايات المتحدة في ضمان وقف الاستيطان الإسرائيلي، ولفتت عشراوي الانتباه إلى أن القيادة الفلسطينية سلمت الطرف الأميركي موقف الفلسطينيين حول القضايا الجوهرية.

في هذه الأثناء، اجتمع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في القاهرة مع الرئيس حسني مبارك للبحث في عملية السلام، فيما تتواصل الجهود الدولية لاستئناف محادثات السلام.

وكانت الصحف الإسرائيلية قد نقلت عن الرئيس الإسرائيلي قوله في وقت سابق إن بدء المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين قد يؤدي إلى انضمام حزب كاديما المعارض إلى الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، إلا ان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض التعليق على هذه القضية.

على الصعيد الميداني، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الأحد غارتين جويتين على موقع للتدريب تابع لحماس شرق خان يونس ومنطقة الأنفاق جنوب قطاع غزة.

وجاءت الغارتان بعد إطلاق صاروخ على جنوب إسرائيل في عملية تبنتها مجموعه تطلق على نفسها اسم quot;كتائب التوحيد والجهادquot;. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن ناشطين فلسطينيين في قطاع غزة أطلقوا السبت صاروخا هو الثاني في أقل من 36 ساعة على جنوب إسرائيل من دون التسبب بإصابات.

وأوضحت متحدثة باسم الجيش ان الصاروخ انفجر قرب مدينة سديروت وألحق أضرارا بمبنى تابع لمركز جامعي. هذا وحمّل نتانياهو حركة حماس المسؤولية المباشرة عن الهجمات على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة ووعد باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن مواطنيه.

ودعا نتانياهو قبل بدء الاجتماع الأسبوعي لحكومته الأسرة الدولية إلى معاينة الوضع بهذه الطريقة مشدداً على أن حكومته تحتفظ لنفسها بحق الدفاع عن سكانها واتخاذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن دولة إسرائيل.