مونتريال: افرج القضاء الكندي الاربعاء عن رجل تطالب به الولايات المتحدة التي تشتبه بانه ارسل اسلحة الى القاعدة وذلك بعد ان اعلن محاموه انه ادلى باعترافاته تحت التعذيب.

وقالت كارول ساندون متحدثة باسم وزارة العدل الكندية إن عبد الله خضر خرج من السجن الاربعاء بعد ان رفض قاض في المحكمة العليا باونتاريو طلب تسليمه الى الولايات المتحدة، ولكنها لم توضح الاتهامات التي توجهها له واشنطن.

وذكرت محطة التلفزيون الكندية quot;سي بي سيquot; العامة ان خضر الذي تشتبه به الولايات المتحدة بانه قدم اسلحة لمنظمة اسامة بن لادن، سجن لمدة 14 شهرا في باكستان مقابل 500 الف دولار دفعتها واشنطن. وبعد ان افرجت عنه اسلام اباد نهاية كانون الاول/ديسمبر 2005، اعتقل فور عودته الى كندا.

وبعد اكثر من اربعة اعوام ونصف في السجون الكندية، ربح محاموه الدعوى واكدوا ان الاعترافات التي ادلى بها موكلهم جاءت تحت التعذيب خلال اعتقاله في باكستان.

واضافت المحطة ان القاضي كريستوفر سباير قال خلال جلسة الاربعاء ان خضر البالغ من العمر 30 عاما لم يحصل على مساعدة السلطات الكندية ضمن مهلة مقبولة خلال اعتقاله في باكستان.

واوضح القاضي انه رفض طلب الترحيل بسبب quot;خطأ جسيمquot; ارتكبتها الحكومة في هذه القضية.

من ناحيته، قال خضر لدى خروجه من المحكمة حرا quot;اعتقد ان خروجي سيكون انطلاقة جديدة في حياتي (...) سوف انطلق من الصفر. لا اريد ان افكر بكل هذه الامورquot;.

يشار الى ان عبد الله خضر هو الشقيق البكر لعمر خضر، آخر غربي لا يزال معتقلا في سجن غوانتانامو في كوبا وهو متهم من قبل واشنطن بانه قتل جنديا في افغانستان عندما كان عمره 15 عاما.