ترفض الصين قطع علاقتها التجارية مع ايران بينما تواصل أميركا دعوتها لبكين بتطبيق القرارات الدولية.

بكين: دافعت الصين الخميس عن علاقاتها التجارية مع ايران في الوقت الذي تحثها فيه الولايات المتحدة على تطبيق عقوبات الامم المتحدة على ايران بحذافيرها.
واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية يانغ يو ان quot;تجارة الصين مع ايران هي تبادل طبيعي في اطار الاعمال ولن تؤثر على مصالح الدول الاخرى او الاسرة الدوليةquot;، حسب ما نقلت عنها صحيفة quot;تشاينا ديليquot;.

واضافت المتحدثة ان quot;الصين بصفتها عضو دائم في مجلس الامن الدولي لطالما احترمت قرارات المجلسquot;.
واصدر مجلس الامن الدولي في حزيران/يونيو حزمة رابعة من العقوبات على ايران التي تشتبه الدول الغربية في انها تسعى الى حيازة السلاح النووي وهو ما تنفيه هذه الاخيرة باستمرار.

وبعد تردد طويل، اعطت الصين دعمها للعقوبات المفروضة على ايران لرفضها تعليق برنامجها المثير للجدل لتخصيب اليورانيوم.
الا انها اعربت عن معارضتها على العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي داعية الى العودة الى المفاوضات.

ومن المقرر ان يتوجه روبرت اينهورن المستشار الخاص لشؤون عدم الانتشار النووي في وزارة الخارجية الاميركية الى الصين في اواخر اب/اغسطس لحث بكين على تطبيق عقوبات على ايران حول برنامجها النووي، كما اعلنت السفارة الاميركية الخميس.
وصرح اينهورن الخميس انه quot;من المهم ان تقوم الصين بذلك وان تدركquot; ان quot;لديها مسؤولياتquot; بصفتها عضو دائم في مجلس الامن الدولي ازاء تطبيق عقوبات الامم المتحدة على ايران.

وقال quot;سيتذرع الصينيون بان لديهم اولويات امنية في غاية الاهمية مرتبطة بالحصول على الطاقة لاقتصادهم الناميquot;. واضاف quot;انهم برأينا يضخمون حاجاتهم الى الطاقةquot;.
وسيتوجه وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي هو الاخر الى بكين في نهاية الاسبوع.

وذهبت المسؤولة الجمهورية في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي ايليانا روس-ليتينن الى ابعد من ذلك الاثنين عندما اعلنت انها تأمل في فرض quot;عقوبات فوريةquot; من قبل الولايات المتحدة على الصين وروسيا حول استثمارات قامتا بها في قطاع الطاقة الايراني.

وقالت روس-ليتينن quot;لقد ان الاوان لنظهر لروسيا والصين ان التواطؤ مع طهران والاستخفاف بالعقوبات الاميركية يترتب عليه عواقبquot;.
واعلن نائب وزير النفط الايراني حسين نغركار شيرازي السبت ان الصين التي اصبحت الشريك الاقتصادي والتجاري الاول لايران استثمرت قرابة ال40 مليار دولار في قطاعي النفط والغاز في ايران، حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية quot;مهرquot;.