EDITORS' NOTE: Reuters and other foreign media are subject ...
كلينتون: تهديد القاعدة quot;اكبرquot; من تهديد ايران

أميركا تدعو لضغط دولي موحد على إيران

شهد الموقف الايراني من الملف النووي تقلبات عدة خلال الاشهر القليلة الماضية، الا ان اعلان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عن البدء بانتاج اليورانيوم العالي التخصيب من دون اقفال الباب تماما امام الحل الدبلوماسي، يكشف عن بعض الارتباك المرتبط بموازين القوى داخل النظام.

طهران: بعد ثلاثة اشهر من اختبار القوة القائم بين الدول الكبرى وايران حول تخصيب اليورانيوم، امر الرئيس الايراني الاحد المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بالبدء في انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% والذي تؤكد ايران انها بحاجة اليه لتشغيل مفاعل الابحاث الطبية الذي تملكه في طهران.

ويرى محلل غربي طلب عدم الكشف عن اسمه ان هذا الاعلان عبر التلفزيون quot;لم يشكل مفاجأة بحد ذاته لان الرئيس سبق واعلن في كانون الاول/ديسبمر ان طهران ستأخذ هذا القرارquot; في حال رفضت القوى الكبرى تسليمها الوقود العالي التخصيب الذي تطالب به.

واضاف هذا المحلل quot;من الصعب ان نفهم لماذا اختار الرئيس الايراني القيام بهذا الاعلان اليوم بينما كان يؤكد مطلع الاسبوع (في الثاني من شباط/فبراير) ان ليس لدى ايران +مشكلة+ لتبادل اليورانيوم، وفي الوقت الذي اعلن فيه وزير الخارجية منوشهر متكي الجمعة عن قرب التوصل الى اتفاق بشأن هذا الملفquot;.

كما اعتبر خبير غربي ثان مقيم في طهران ان ايران منذ رفضها في تشرين الاول/اكتوبر الماضي اقتراح الدول الكبرى السبت بارسال اليورانيوم الضعيف التخصيب الى روسيا ثم الى فرنسا لتحويله الى يورانيوم عالي التخصيب quot;اعلنت مواقف متناقضة معتمدة التوافق يوما والتهديد يوما اخرquot;.

وتابع quot;ان الموقف الايراني يفتقر الى التماسك، الا ان القادة الايرانيين يأملون التمكن من تاخير فرض عقوبات دولية محتملة عبر السعي الى بث الفرقة بين القوى الكبرى الست من دون ان تتخلى عن برنامجها النوويquot;.

من جهته، قال المحلل الايراني المستقل في طهران محمد صالح صدقيان ان quot;احمدي نجاد يسعى الى الضغط على الغربيين خصوصا الاميركيين منهم في حين ان متكي يناقش معهم ومع الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;.

كما قال مدير صحيفة القدس المحافظة غلام رضا قلندريان quot;الغربيون رفعوا الصوت عاليا بعد تصريحات الثاني من شباط/فبراير معتبرين ان ايران غيرت موقفها، الا ان هذا غير صحيحquot;.

واضاف ان طهران لا تزال مستعدة للتفاوض quot;الا ان الغربيين عندما يتكلمون عن عقوبات فان ايران ترفض الامر وتعلن عن مواصلة برنامجها النوويquot;.

وقال محلل غربي آخر ان على الرئيس الايراني ان quot;يتحاور مع قسم من النظام يرفض اي تنازل في هذا الملفquot;، معتبرا ان هذه النقطة تزيد من quot;الارتباك الكبيرquot; في المواقف الايرانية.

وبعد ساعات على اعلان متكي الجمعة ان اتفاقا مع الدول الست quot;بات قريباquot;، اتهم رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني المقرب من المرشد علي خامنئي والمعروف بعدم حماسته للتوصل الى اتفاق، الغربيين بالسعي الى quot;خداع طهران لانتزاع اليورانيوم المخصب منهاquot;.

وجاء اعلان الرئيس الايراني الاحد في خضم الاعداد للاحتفال بالذكرى ال31 لقيام الثورة الاسلامية وهي ستكون quot;مناسبة للتاكيد للعالم ان ايران قوية بما يكفي لعدم الانصياع لاملاءات الغربيينquot;.