نفت البرازيل أنها تفاوضت مع إيران في ما خصّ إمكانية تحصيب اليورانيوم على أراضيها.

برازيليا:اعلنت وزارة الخارجية البرازيلية الخميس ان البرازيل لم تتفاوض مع ايران حول امكانية تخصيب اليورانيوم الايراني على اراضيها خلافا لما اعلنه مسؤول ايراني. ونشرت الصحف البرازيلية الخميس تصريحات لمدير الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي قال فيها ان البرازيل وفرنسا واحدى الدول الاسيوية هي من الدول التي يمكن ان تقبل ايران بارسال اليورانيوم الايراني اليها لتخصيبه.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البرازيلية لفرانس برس انه quot;لم تجر محادثات عن تخصيب الوقود النووي في البرازيلquot;. واستبعدت شركة الصناعات النووية البرازيلية التي تنتج اليورانيوم المخصب ذلك على لسان مسؤول فيها قال ان quot;البرازيل بدات بانتاج اليورانيوم المخصب بالمستوى الصناعي في 2009 وانتاجها ضعيف جداquot;.

واضاف المسؤول ان quot;البرازيل لا تزال تشتري قسما كبيرا من اليورانيوم المخصب من الخارج وسنحقق الاكتفاء الذاتي في 2014quot;. ويزود اليورانيوم المخصب بنسبة 4% محطة انغرا النووية. وتدرج مناجم اليورانيوم البرازيلية في المرتبة السادسة عالميا وهي تملك تكنولوجيا انتاج الوقود النووي التي تعتزم تطويرها بغرض التصدير.

وتؤيد البرازيل الحوار مع ايران لحل الخلاف مع الغرب بشأن برنامجها النووي. ولم تعط ايران بعد ردا رسميا على عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج الى نسبة 20% لاستخدامه في مفاعل للابحاث في طهران. وزار الرئيس محمود احمدي نجاد البرازيل في نهاية 2009، ومن المقرر ان يزور الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو دا سيلفا ايران في ايار/مايو.

وفي سياق متصل، قال المبعوث الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية اليوم الخميس ان طهران تريد تعاونا نوويا وليس مواجهة بشان تبادل الوقود النووي، حسب تلفزيون العالم الرسمي. وقال سلطانية للتلفزيون الناطق باللغة العربية من فيينا ان quot;التصريحات الايجابية للرئيس الايراني (محمود احمدي نجاد) تظهر نية ايران الاكيدة في ايجاد حل يقوم على التعاون بدلا من المواجهةquot;. واضاف ان quot;العرض الذي تقدمت به ايران في محادثات فيينا لا يزال مطروحاquot;، في اشارة الى اتفاق تم التوصل اليه في تشرين الاول/اكتوبر بعد محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والجمهورية الاسلامية.

وكان احمدي نجاد صرح في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء ان طهران quot;ليس لديها مشكلةquot; في ارسال يورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج لزيادة تخصيبه. وتحتاج ايران الى الوقود النووي لمفاعلها للابحاث في طهران والذي يعمل تحت رقابة الامم المتحدة.

ورفضت طهران في تشرين الثاني/نوفمبر اقتراحا تقدمت به مجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) يقضي بارسال القسم الاكبر من اليورانيوم الضعيف التخصيب الموجود لدى ايران الى روسيا ثم الى فرنسا حيث يصار الى تحويله الى وقود لتشغيل مفاعل الابحاث في طهران، وهو اجراء يرمي بحسب الدول الست الى احلال quot;جو من الثقةquot;.

بالمقابل حددت طهران مهلة نهائية للدول الكبرى لكي تقبل قبل نهاية كانون الثاني/يناير بتسليمها وقودا وفقا لشروطها --تبادل اليورانيوم على دفعات بشكل متزامن وبكميات صغيرة-- ومع رفض الاقتراح، هددت طهران بانتاج اليورانيوم العالي التخصيب بنفسها. ويخشى الغرب ان تكون ايران تسعى الى انتاج اليورانيوم المخصب بما يكفي لصنع سلاح نووي، الامر الذي لطالما نفته طهران.