أوقعت حرائق الغابات في روسيا 52 قتيلاً وأرغمت السلطات على نقل صواريخ وإجلاء الاطفال من المخيمات الصيفية ومراقبة المناطق الحساسة.

موسكو: في موسكو التي تشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة وانتشار الدخان، اعلنت السلطات ان عدد الوفيات في موسكو ارتفع بنسبة 50 بالمئة في تموز/يوليو لاسباب يمكن ان تنسب الى موجة الحر. واعلنت وزارة الدفاع مساء الخميس انها نقلت quot;الى اماكن آمنةquot; صواريخ من مستودع في منطقة موسكو بينما اعلنت وزارة الحالات الطارئة من جانبها انها تراقب الوضع في منطقة بريانسك (جنوب غرب) التي اصيبت بالاشعاعات خلال كارثة تشرنوبيل النووية في 1986.

وانتشر في موسكو مجددا دخان حرائق قريبة حتى كاد يستحيل تنفس هوائها. وازداد عدد المارة الذين يضعون اقنعة واقية للتنفس تشهد رواجا في الايام الاخيرة. وقال اليكسي بوبيكوف المسؤول في شركة عمومية مكلفة حماية البيئة quot;موسيكو مونيتورينغquot; ان quot;الدخان ينتشر في كافة ارجاء المدينة والوضع يتفاقمquot;.

وتجاوزت نسبة اوكسيد الكربون اربعة اضعاف المستوى المحدد للانذار كما اعلن اخصائي من quot;موسيكو مونيتورينغquot; لوكالة الانباء ريا نوفوستي. واعلن مكتب الاحوال الشخصية في موسكو لوكالة فرانس برس ان عدد الوفيات في موسكو ارتفع خلال تموز/يوليو بنسبة 50% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي بعد وفاة خمسة الاف شخص اضافي لاسباب ناجمة عن موجة الحر التي تجتاح البلاد.

وافادت مصادر رسمية عن مصرع 52 شخصا في حرائق الغابات المستعرة في الاف الهكتارات في الجزء الغربي من البلاد. ونشرت وزارة الصحة على موقعها توصيات نصحت فيها الروس بغسل الانف والحنجرة ووضع اقمشة مبللة على الابواب والنوافذ والاستحمام عدة مرات خلال اليوم.

واعلن فلاديمير ستيبانوف المسؤول الكبير في وزارة الحالات الطارئة ان الوضع quot;تحت السيطرةquot; لكنه quot;يظل معقدا في منطقتي نيجني نوفغورود وموسكوquot;. اونتشر نحو 500 عسكري في الغابات حول مركز ساروف النووي (منطقة نيجني نوفغورود، 500 كلم شرق موسكو) تحسبا لانتشار النيران هناك، كما اعلن متحدث.

وبعد ان اكدت مرارا عدم وجود مخاطر اعلنت السلطات بالنهاية انه تم نقل كافة المواد الاشعاعية من المركز مطلع الاسبوع. واكدت وزارة الحالات الطارئة انها تراقب بشكل خاص الوضع في منطقة بريانسك عند الحدود مع اوكرانيا التي تعرضت تربتها ونباتاتها الى الاشعاعات بعد انفجار محطة تشرنوبيل النووية عام 1986 لان اندلاع حريق فيها قد يوسع نطاق التلوث.

واعلن رئيس الخدمات الصحية الروسية غينادي انيشتشنكو الجمعة عن اغلاق 78 مخيما صيفيا في روسيا بسبب القيظ والدخان واعادة اكثر من عشرة الاف طفل الى بيوتهم. وقام رجال الاغاثة الخميس خصوصا باجلاء 300 طفل من مخيم quot;ميتيورquot; في منطقة موسكو التي تملكها ادارة الرئاسة الروسية.

وحجب الدخان رؤية الكرملين وقبب الكنائس في العاصمة وعطل نشاط مطاري موسكو. وتعين على مطارا دوموديدوفو (جنوب) وفنوكوفو (جنوب غرب) رفض هبوط اربعين رحلة جوية وتاخير 16 اخرى في دوموديدوفو. ويتوقع ان يحطم صيف 2010 كل الارقام القياسية بالنسبة لدرجات الحرارة في موسكو منذ فتح سجلات درجات الحرارة قبل 130 سنة بعد ان بلغت الاسبوع الماضي 38,2 درجة في العاصمة.