Hassan Nasrallah

كما الإنقسام السياسي على الساحة الداخلية في لبنانحول ما طرحه الأمين العام لحزب الله من quot;قرائن ومعطياتquot; في مؤتمره الصحافي أمس الأول، إنقسمت الصحف اللبنانية حول الموضوع طارحة الدعم أو المزيد من التساؤلات حول صحة ما نقله نصرالله.

بيروت: بقي خطاب الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الشغل الشاغل للاوساط السياسية rlm;اللبنانية والاقليمية، وسط انقسام داخلي على ما اعلنه في مؤتمره الصحافي، فيما وصفت rlm;اسرائيل اتهامات نصرالله لها بالسخيفة.rlm;

من جهتها نقلت صحيفة quot;السفيرquot; عن الوزير السابق بهيج طبارة ان من واجب لجنة التحقيق ان تدقق في المعطيات والقرائن التي قدمها السيد نصر الله وان تنظر اليها بجدية، فيما أبلغ المدعي العام للتمييز القاضي سعيد ميرزا quot;السفيرquot; ان لجنة التحقيق ملزمة من حيث المبدأ بأن تتابع المؤشرات والقرائن التي قدمها السيد نصر الله، واوضح ان العمل جار على جمع معلومات حول العميل غسان الجد، مشيرا الى ان الامر قد يحتاج الى بعض الوقت.

ونقلت صحيفة quot;السيفرquot; عن مصادر قضائية وقانونية تأكيدها ان كلام الامين العام لحزب الله السيد نصر الله هو من النوع الذي لا يمكن القفز فوقه او تهميشه، وان لجنة التحقيق الدولية ملزمة بالتعاطي معه والتدقيق فيه، بمعزل عن تقييمها النهائي له، بحيث لم يعد ممكنا الاستمرار في استبعاد احتمال وقوف اسرائيل خلف جريمة اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري.

فيما قالت الناطقة بإسم المحكمة الخاصة بلبنان فاطمة عيساوي للـquot;النهارquot; ان مكتب المدعي العام ينظر في كل الادلة الموثوق بها، كما انه لا يزال يدعو كل من لديه ادلة ذات علاقة باعتداء 14 شباط 2005 الى ان يقدمها اليه، وهو دوما يؤكد ان اي افادة تستند الى عناصر موثوق بها يتم تقديمها اليه تؤخذ بجدية وتفحص بعناية.

وابلغ مصدر مسؤول لـquot;النهارquot; انه quot;لا يمكن لبنان على الاطلاق ان يدخل في موضوع المحكمة التي هي الوحيدة بموجب قرار مجلس الامن استناداً الى الفصل السابع التي لها صلاحية النظر في اغتيال الرئيس الحريري والاغتيالات التي تلتهquot;. وقال: quot;ان للمحكمة نوعاً من الملاحقة الآنية المستمرة يومياً وما حصل (أول من) أمس من عرض صور ومستندات تراقبه المحكمة وتدرسه وتترجمه وتمحصه ولن يكون خارج نطاق عملها.

وأكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لـ quot;الديارquot; ثقته بأن الصعوبات التي يواجهها rlm;لبنان في الوقت الحاضر بسبب الخلاف حول المحكمة الدولية وما يتسرب عن القرار الاتهامي rlm;للقاضي بلمار لن تؤدي الى تدهور الاوضاع في البلاد كما يخشى البعض، وان ما يحكى عن تأزم rlm;وتوتر حاصلين منذ مدة، ليسا سوى الاوجاع التي تسبق الولادة، معتبرا ان لا مصلحة لاحد بتفجير rlm;الاوضاع في لبنان سوى اسرائيل.rlm;

وحول مطالبة البعض الحكومة بسحب القضاة اللبنانيين من المحكمة الدولية، وعدم متابعة rlm;تمويلها، والتهديد بإسقاطها ان هي لم تلتزم بهذين المطلبين، يرى الرئيس سليمان ان التحدي rlm;والخطاب المتوتر لن يوصلا الى اي حل مقبول، بل ان الهدوء وتحكيم العقل واللجوء دائما الى rlm;الحوار هي العلاج الناجع لجميع المشكلات التي يواجهها اللبنانيون، معولا في الوقت ذاته على rlm;اقتناع الجميع بأن لا رابح في اي مواجهة تحصل بل ان الجميع سيخسر واكبر الخاسرين سيكون rlm;لبنان وشعبه.rlm;

وتعتبر المصادر التي تحدثت معها صحيفة quot;اللواءquot; ان خطورة الأمر تكمن في أن وقف التعاون مع المحكمة يستتبع حكماً الانسحاب من حكومة الوحدة الوطنية التي تنص في بيانها الوزاري على دعم عمل المحكمة، وترسم المصادر سيناريو مقلقاً لمرحلة ما بعد وقف التعاون التي ألمح إليها حزب الله مرتين على لسان أمينه العام.

فإن المصادر المطلعة تعتقد بأن الدخان الكثيف الذي غطى المنطقة كلها بفعل ما اخرجه نصر الله من طروحات ومن معلومات ومن فرضيات تدين اسرائيل بجريمة اغتيال الحريري، من شأنها أن تحدث ارتدادات عميقة، تتعدى المحكمة الى الترتيبات المطروحات للمفاوضات التي ستجري لاحقا بين واشنطن وطهران، والتي يتوقع ان تجري في تشرين الثاني المقبل.

وبحسب هذه الاوساط فإن ما يجري في المنطقة يتعدى المحكمة، الى نوع من الاعتقاد بأن المحكمة قد تكون المدخل الى التسوية الكبيرة في المنطقة، والتي يفترض ان تشمل الى الملف النووي الايراني، ترتيبات لوضع في العراق في فلسطين.