إيلاف من جدة: وجّه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمرًا ملكيًّا يقضي بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء.

وافتتح الأمر الملكي بقوله: quot;إنّ تباين أقوال أهل العلم يتعيّن أن يكون في نطاق هيئاتهم ومجامعهم العلميّة والفقهيّة، ولا يخرج للناس ما يفتنهم في دينهم، ويشكّكهم في علمائهم، فالنفوس ضعيفة والشبه خطاف، والمغرض يترقب، وفي هذا من الخطورة ما ندرك أبعاده، وأثره السيء على المدى القريب والبعيد على ديننا ومجتمعنا وأمنناquot;.

وأوضح أمر العاهل السعودي بالخطاب الملكي أنّ الدخول الارتجالي في أمور الفتوى يربك علم المؤسسات الشرعية ويسحب صلاحياتها، ويفرغها من محتواها، بدعوة واضحة للفوضى والخلل.

وجاء الأمر الملكي الذي وجّه اليوم الخميس إلىعدد من الجهات التنفيذية في السعودية وعلى رأسها هيئة كبار العلماء ووزارة الثقافة والإعلام بأن توجّه هيئة كبار العلماء السعودية من تراه مناسبًا للبتّ في أمور الفتوى عبر القنوات المختلفة.

واستثنى القرار من ذلك الفتاوى الخاصّة الفرديّة غير المعلنة في أمور العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية بشرط أن تكون خاصّة بين السائل والمسئول، على أن يمنع منعاً باتًّا التطرق لأي موضوع يدخل في مشمول شواذ الآراء، ومفردات أهل العلم المرجوحة، وأقوالهم المهجورة، وكلّ من يتجاوز هذا الترتيب فسيعرض نفسه للمحاسبة والجزاء الشرعي الرادع، كائناً من كان، وفقًا لما جاء في الأمر الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية.

وشهدت السعودية خلال الأشهر الماضية جدلاً واسعًا في قضايا الفتوى التي أطلقهاعدد من المفتين أو المنتسبين للمؤسسات الدينية المختلفة في السعوديةالأمر الذيأطلق ظاهرة كبرى سميت بظاهرة quot;فوضى الفتاوىquot; عبر المنابر الخاصة بالصلوات وكذلك عبر القنوات التلفزيونية المختلفة.