يواجه أوباما موجة احتجاجات حول الاستمرار أو التخلي عن جهود تسليح الجيش اللبناني.

واشنطن: يواجه الرئيس الأميركي باراك أوباما موجة احتجاجات متزايدة في الكونغرس على أثر الاشتباكات الحدودية بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي وإعلان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب هاورد برمان في بيان أنه جمد مساعدة بقيمة 100 مليون دولار في الثاني من أغسطس/آب.

وقد وصفت صحيفة واشنطن بوست الوضع بالمعضلة التي على الرئيس الأميركي أن يحلها.

وقالت الصحيفة إنه على أوباما إما أن يتخلى عن جهود بناء المؤسسة العسكرية التي بدأها الرئيس السابق جورج بوش لأن الجيش اللبناني لن يواجه حزب الله، أو أن يواصل تمويل هذا الجيش للحفاظ على الاستقرار ومحاربة الجماعات المتشددة الأخرى التي يبدي الجيش استعداده للتحرك ضدها.

وكان المتحدث باسم الخارجية مارك تونر قد أعلن أن الوزارة ستجري مراجعة أو إعادة تقييم لبرنامج تعاون الولايات المتحدة مع الجيش اللبناني، وذلك من أجل تبديد المخاوف التي عبر عنها بعض أعضاء الكونغرس في أعقاب الاشتباكات الحدودية الأخيرة.

كذلك أعلنت وزارة الخارجية أنها تبذل مساع مع أعضاء الكونغرس للتراجع عن هذا التجميد، مؤكدة أن دعم الجيش اللبناني يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي والاستقرار الإقليمي.

وكشفت الصحيفة، من ناحية أخرى، عن أن مشرعين أميركيين من كلا الحزبين أعربوا عن إحباطهم لعدم تسيير الجيش اللبناني دوريات على الحدود مع سوريا وضبط هذه الحدود، الأمر الذي أدى إلى استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية الصنع إلى حزب الله.

وتقدر إسرائيل بأن حزب الله جمع ترسانة من 40 ألف صاروخ، إلا أن الجيش اللبناني يقول إنه ليس لديه أدلة على تهريب الأسلحة عبر الحدود.

ونقلت الصحيفة عن المحلل العسكري الجنرال اللبناني المتقاعد الياس حنا قوله quot;إن الإحباط الذي أصيبت به واشنطن مرد جذوره إلى توقعات غير صحيحةquot;. وأضاف حنا quot;لا تتصوروا أن جيشا قويا يمكنه محاربة حزب اللهquot;، قائلا quot;إن من يعتقد أن ذلك أمر ممكن فهو واهمquot;، لافتا إلى أن quot;معظم كوادر الجيش اللبناني هي ضد إسرائيل ومؤيدة لحزب اللهquot;.