هدد حليف لبرلسكوني بتسيير quot;مظاهرات مليونيةquot; احتجاجاً على فكرة تشكيل حكومة تكنوقراط.

روما: هدد أومبرتو بوسي وزير الاصلاحات الدستورية وزعيم رابطة الشمال الشريك الرئيسي في الائتلاف الايطالي الحاكم، بتسيير quot;مظاهرات مليونيةquot; احتجاجاً على فكرة حكومة تكنوقراط بديلة عن تلك التي يرأسها سيلفيو برلسكوني.

وتعد تصريحات اليوم، الأحدث في سلسلة المواقف المتصلة بالأزمة الناشئة عن انسحاب مجموعة من النواب والشيوخ التابعين لرئيس البرلمان جانفرانكو فيني من حزب quot;شعب الحريةquot; الذي يقوده برلسكوني مطلع الشهر الجاري، كنتيجة مباشرة للصراع بين برلسكوني وفيني، مما يعرض الائتلاف الحكومي الحالي إلى خطر الانهيار لافتقاده الاغلبية في أي لحظة.

وقال بوسي في تصريحات على موقع صحيفة رابطة الشمال quot;في حال تشكيل حكومة تكنوقراط سيقوم برلسكوني بقيادة الجماهير إلى الميدان وهي حاشدة، بينما ستنضم إليه رابطة الشمال في مقاطعات بييمونتي ولومبارديا وفينيتوquot; وأَضاف quot;إنهم بالملايين وهم ساخطونquot;.

ويأتي هذا الموقف بعد نحو أسبوع من مطالبة بوسي بالعودة إلى صناديق الاقتراع مبديا رفضه فرضية تشكيل حكومة تكنوقراط، مشدداً على quot;ضرورة وجود حكومةquot; يختارها quot;الشعبquot;.

وكانت الخلافات بين برلسكوني وفيني تفجرت منذ أشهر حول جملة من المسائل السياسية المتعلقة بأولويات برنامج الحزب الحاكم وعلاقته مع رابطة الشمال بضغوطه تجاه الفيدرالية الضريبية وسط تخوفات من عدم إمكانية تحمل اقتصاد الجنوب الفقير عبء تطبيقها في الوقت الراهن.

وكانت أبرز وقائع التصادم بين برلسكوني وفيني، الشجار العلني خلال مؤتمر الحزب في شهر نيسان/أبريل الماضي والذي شهده الإيطاليون تلفزياً.