سريناغار: افادت الشرطة ان الاف الكشميريين نزلوا الاربعاء الى شوارع العاصمة الصيفية لسريناغار (شمال) بعد مقتل احد المتظاهرين لترتفع الحصيلة بعد شهرين من اعمال العنف في هذه المنطقة ذات الاغلبية من المسلمين الى 64 قتيلا.
وافاد شهود ان الفتى توفي الاربعاء في مستشفى سريناغار حيث نقل بعد تعرضه الى ضرب شديد من القوات شبه العسكرية خلال تظاهرة ضد الادارة الهندية.

واعلنت الشرطة انها فتحت تحقيقا حول هذه الوفاة الجديدة التي دفعت الاف السكان الى الخروج الى الشوارع.
وفي اتصال هاتفي مع فرانس برس اعلن فاروق احمد وهو من سكان المدينة ان quot;عدد المتظاهرين يزدادquot;.

ولاحظ مصور فرانس برس ان الشرطة اطلقت عيارات نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحملون جثة القتيل.
ويخضع وادي كشمير الهندي لحظر تجول صارم منذ مقتل فتى في 11 حزيران/يونيو الماضي متأثرا باصابته بقنبلة مسيلة للدموع القتها قوات الامن خلال تظاهرة انفصالية في سريناغار.

وكان معظم ارجاء سريناغار الاربعاء خاضعا لحظر التجول بعد نداء الى التظاهر في المنطقة دعا اليه مسلمون انفصاليون مناهضون للادارة الهندية.
وتشهد كشمير الهندية منذ عشرين سنة تمردا ضد ادارة نيودلهي اسفر عن سقوط اكثر من 47 الف قتيل لكن عملية السلام التي بدات سنة 2004 مع باكستان التي تدير القسم الثاني من كشمير، ادى الى وقف اعمال العنف.

وترى نيودلهي في هذه الدوامة من اعمال العنف بصمات متطرفين باكستانيين لكن العديد من القادة السياسيين المحليين يرون ان يأس الشبان بشأن مستقبلهم صب الزيت على النار. وتعد المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، 400 الف عاطل عن العمل بين الشبان.