واشنطن: وصفت وزارة الخارجية الاميركية الاحد بالquot;مهينة بشدةquot; تصريحات لاحد الحاخامات الاسرائيليين البارزين عن الفلسطينيين تمنى فيها لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس واخرين quot;الاختفاء عن وجه الارضquot;.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي في بيان quot;اننا ناسف ونندد بالتصريحات التحريضية للحاخام عوفاديا يوسفquot;. ويعتبر عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحزب شاس الديني المتشدد في اسرائيل، احد ابرز ركائز الائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتنياهو.

واضاف كراولي ان quot;هذه الملاحظات ليست فقط مهينة بشدة، لكن تحريضا كهذا يضر بقضية السلامquot;، معتبرا ان تصريحات الحاخام الاسرائيلي لا تعبر عن وجهة نظر نتنياهو. وتأتي تصريحات الحاخام يوسف بينما يفترض ان يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية في واشنطن في الثاني من ايلول/سبتمبر برعاية الرئيس الاميركي باراك اوباما لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين المتوقفة منذ عشرين شهرا.

وقال الحاخام يوسف في تصريحات بثتها اذاعة الجيش الاسرائيلي quot;ليختف كل هؤلاء الاشرار الذين يكرهون اسرائيل مثل ابو مازن (محمود عباس) والفلسطينيين عن وجه الارض وليضربهم الطاعونquot;. واعرب المتحدث باسم السلطة الفلسطينية غسان الخطيب عن استنكاره لهذه التصريحات التي وصفها بquot;التحريض العنصريquot; على الحقد، مطالبا الحكومة الاسرائيلية بشجبها.

بدوره، دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة هذه التصريحات التي اعتبرها quot;تحريضا عنصريا اسرائيليا مستمرا ضد الفلسطينيينquot;. واعلن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية في بيان ان كلام الحاخام يوسف quot;لا يعكس مفهود بنيامين نتانياهو ولا موقف الحكومةquot; الاسرائيلية التي تريد التوصل الى تسوية مع الفلسطينيين.

وردا على سؤال لاذاعة الجيش الاسرائيلي عن تصريحات يوسف، قال نسيم زئيف النائب عن حزب شاس ان الحاخام استخدم عبارات في التلمود ليعبر عن امله في ان يختفي اعداء اسرائيل لمصلحة السلام. وكان عوفاديا يوسف هاجم من قبل بشدة العرب واليهود العلمانيين واليهود الغربيين (الاشكيناز). وقد ايد في نهاية ثمانينات القرن الماضي، التنازل عن اراض مقابل سلام ينقذ حياة اليهود.