موسكو: أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن بلاده لا تؤيد بشكل تام استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة الأميركية.

وفي كلمة له أمام طلاب معهد العلاقات الدولية في موسكو قال لافروف quot;إن روسيا لا تستطيع الموافقة على مضمون استراتيجية الأمن القومي الأميركي التي نشرت في شهر ايار- مايو الماضي نظراً لأنها تتضمن الكثير من العناصر التقليدية لفلسفة السياسة الخارجية التي أضحت قديمةquot;.

ونوه بأن زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الأخيرة للولايات المتحدة دلت على أن التعاون في المجالات التقنية التحديثية خلق أجندة إيجابية في العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وأكد الوزير الروسي أن الدول الكبرى لا يمكن أن تتوافق على كل شيء إلا أن السعي إلى الحوار يشكل ظروفاً لتوافق أكبر ولإيجاد حلول لمشاكل دولية معينة، مشيرا إلى أن موسكو ترحب بالتوجه إلى الدبلوماسية المتعددة الأقطاب وإلى الجهود الجماعية لحل المسائل المشتركة لجميع الدول.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما جعلت محاربة تنظيم quot;القاعدةquot; في أفغانستان وباكستان ومنع انتشار الأسلحة النووية إضافة إلى إزالة آثار الأزمة المالية العالمية في إطار مجموعة الدول العشرين من أولويات الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الأميركي، كما اعتبرت وثيقة الاستراتيجية التي تتألف من 60 صفحة أن الإرهاب الدولي يبقى التهديد الرئيسي للولايات المتحدة.