موسكو: من المقرر أن يقوم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بزيارة عمل إلى روسيا خلال الفترة من العاشر إلى الحادي عشر من مارس الحالي، تلبية لدعوة من الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف، كما أفادت الدائرة الصحفية في الكرملين.

وسيجري الرئيس الروسي محادثات مع العاهل الأردني في 11 مارس.

لقد نشطت العلاقات السياسية بين روسيا والأردن بشكل ملحوظ باعتلاء الملك عبد الله الثاني العرش عام 1999. وقام العاهل الأردني بأول زيارة رسمية إلى موسكو في الفترة من 26 إلى 28 من أغسطس عام 2001. وزار العاهل الأردني روسيا منذ ذلك الحين ثماني مرات أخرى.

وازداد الحوار بين وزيري خارجية البلدين فعالية، إذ زار سيرغي لافروف الأردن في أكتوبر عام 2005، وفي أكتوبر عام 2006، وفي فبراير عام 2007. وتجري لقاءات وزيري خارجية البلدين بصورة منتظمة في إطار دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

وتتصف العلاقات الدبلوماسية الروسية الأردنية بتقارب أو تطابق المواقف بشأن العديد من القضايا الدولية، وخاصة قضايا التسوية في الشرق الأوسط، وتطبيع الوضع حول العراق، ومكافحة التطرف والإرهاب الدولي، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل وغيرها.

وتتطور أيضا العلاقات الروسية الأردنية في مجال التعاون العسكري التقني. فقد وقعت في عمان في فبراير عام 2007، إبان زيارة الرئيس الروسي وقتئذ فلاديمير بوتين، اتفاقية حول منح الأردن قرضا لشراء أسلحة روسية. ويجري توريد طائرات نقل عسكرية من طراز quot;ايل ـ 76م فquot; في إطار تنفيذ الاتفاقية المذكورة.

ويتطور التعاون في ميدان السياحة والتبادل الإنساني.

ويعرف المثقفون الأردنيون والجمهور الواسع على حد سواء الأدب والسينما والفن الروسي. ويمكن اعتبار اللغة الروسية دون مبالغة إحدى اللغات الأجنبية الأوسع انتشارا في الأردن (بعد الإنكليزية).

ويجيد اللغة الروسية في الأردن، حسب مختلف التقديرات الرسمية، أكثر من 20 ألف مواطن ممن درسوا في معاهد روسيا وبقية جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. ويتكلم بالروسية جزء كبير من ممثلي جالية شمال القوقاز (حوالي 50 ألف شخص) وكذلك النساء من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق اللواتي تزوجن من أردنيين وأطفالهن (ما يتراوح بين 3 و 5 آلاف).