يصل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الى فرنسا في الثاني والعشرين من الشهر الجاري في زيارة رسمية يتوقع ان تستمر ثلاثة أيام. الزيارة المقبلة هي الثانية للعاهل السعودي إلى فرنسا منذ توليه مقاليد الحكم وهي تاتي ضمن المساعي الحثيثة التي يبذلها قادة البلدين من أجل تعزيز العلاقات الثنائية.
الفرنسيون يثقون بسياسة الملك عبدالله |
علمت quot;إيلافquot; من مصادر مطلعة أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيقوم في 22أيلول/ سبتمبر بزيارة للجمهورية الفرنسية تستمر لثلاثة أيام، وتأتي هذه الزيارة عقب إرجاء الزيارة التي كانت مقررة مسبقًا في منتصف تموز/يوليو الماضي.
كان مقرّرًا أن يقوم العاهل السعودي في شهر تموز/يوليو الماضي بزيارة لفرنسا مشاركًا في احتفالات فرنسا بعيد الثورة إضافة إلى افتتاح المعرض الفني المشترك بمتحف اللوفر بين الثقافتين السعودية والفرنسية، إلا أن السفارة السعودية في باريس أعلنت إرجاء الزيارة دون أن توضح الأسباب، بينما كان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل حاضرًا في صالة عرض متحف اللوفر لافتتاح المعرض الفني المشترك نيابة عن راعي المعرض الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبحضور وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي أناب عن الرئيس ساركوزي.
وتشهد العلاقة بين باريس والرياض تميزا منذ القدم وهي تتميز كلما ابتعدت بها السنين حسب ما يعلنه قادة البلدين في اجتماعاتهم المشتركة. وتستمر زيارة العاهل السعودي ثلاثة من أيام من 22أيلول/سبتمبر حتى 24 من نفس الشهر. وتعتبر هذه الزيارة الثانية للعاهل السعودي إلى فرنسا منذ توليه مقاليد الحكم.
الرئيس السابق شيراك صديق دائم للحكومة السعودية |
وخلال الأشهر الماضية شهدت العلاقة quot;الباريسيةquot; مع الرياض تميزًا على صعيد القيم المعرفية والثقافية وكان ذلك الأمر جليا في وجود الجمهورية الفرنسية ضيفة الشرف في المهرجان الثقافي الأكبر على مستوى العالم العربي (الجنادرية) وحضورها الذي شكل للعديد من أفراد وأسر المجتمع السعودي نافذة معرفية على المجتمع الفرنسي الذي يحتضن كذلك العديد من أبناء الجالية السعودية للدراسة في مجالات العلوم المختلفة في إشارة يراها المختصون أنها تنبئ إلى الاستثمار في الموارد البشرية من خلال الاحتكاك بالثقافات الغربية الأخرى.
وكان آخر تلك الأحداث المعرفية هو احتضان العاصمة الفرنسية حفل توزيع جوائزالملك عبدالله العالمية للترجمة والتي تساهم في نقل المعرفة بين اللغات في إشارة عالمية إلى الحرص السعودي والفرنسي على تبادل المعرفة والتواصل الفكري والعيش المشترك بين حضارات العالم. وعلى الصعيد الاقتصادي تعتبر فرنسا هي ثاني الدول الأوروبية التي لديها تبادل تجاري مع السعودية وثامنها على مستوى دول العالم، خصوصا في مجال التكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية.
وكانت السعودية وفرنسا قد وقعتا في بداية العام 2008 عددًا من الاتفاقات في مجال حماية وتشجيع الاستثمارات شملت قرابة الـ(100) مشروع استثماري مشترك في ظل تجنب الازدواج الضريبي بغرض تنشيط وتسريع حركة الاستثمارات بين البلدين.
التعليقات