القدس: ادى اليوم نحو 200 الف شخص صلاة الجمعة الاخيرة في شهر رمضان في باحة المسجد الاقصى كما صرح مدير اوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب لوكالة فرانس برس.
وقال الشيخ عزام لوكالة فرانس برس quot;بالرغم من العوائق والحواجز التي وضعتها السلطات الاسرائيلية امام المصلين الا انهم وصلوا للمسجد، والوضع هادىءquot;.

واضاف quot;نتوقع اعتكافات كثيرة الليلة في الاقصى وخلال الثلاثة ايام القادمة بمناسبة ليلة القدرquot;، موضحا ان quot;وجبات الافطار ازدادت ونتوقع ان تصل الى مئة الف وجبة ليلة القدر توزع من المؤسسات المختلفةquot;.
وانتشرت في ساحة الاقصى خيم طواقم الاسعاف وفرق الكشافة بالتعاون مع الاوقاف لمساعدة وارشاد المصلين الذين كانوا يصبون الماء على رؤوسهم من شدة الحر.

من جانبه هاجم الشيخ يوسف ابو اسنينة في خطبة الجمعة المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة وقال متسائلا quot;يذهبون الى ما يسمى مفاوضات، اي مهزلة هذه؟ يطالبون الناس بالتطبيع مقابل وقف الاستيطان، هل قضية فلسطين التي عمرها اكثر من ستين عاما تحل برفع الحواجز؟quot;.
واضاف ان quot;اسرائيل ترفض اصلا وقف الاستيطان، فهل ادركت امتنا حقيقة الخطر المحيط بها؟quot; داعيا quot;اللهم عين لنا قائدا مؤمنا يوحد شملنا وينتصر لناquot;.

وقد اطلقت الشرطة الاسرائيلية منطادا في سماء القدس التي حلقت مروحية للشرطة فوقها منذ الصباح.
وقال المتحدث باسم الشرطة شموليك بن روبي quot;على غرار الاسابيع الماضية، نشرت الشرطة الفي رجل في محيط المساجد. ولم يضطروا الى التدخل لان الصلاة تسير بهدوءquot;.

ويوم الجمعة الماضي، صلى عشرات الاف المسلمين في باحة الاقصى من دون حوادث وسط اجراءات امنية مشددة.

وتحظر اسرائيل على فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة عموما دخول القدس الشرقية التي ضمتها بعد احتلالها في 1967، وكذلك الاراضي الاسرائيلية، وذلك بسبب الحظر المفروض منذ بداية عام 2000.

الا ان السلطات الاسرائيلية تسمح لبعض فلسطينيي الضفة الغربية بالدخول الى باحة الاقصى بمناسبة رمضان وخصوصا الرجال الذين تفوق اعمارهم الخمسين والنساء فوق الاربعين شرط ان يحصلوا على تصاريح صادرة عن الادارة العسكرية الاسرائيلية.