بغداد: أعلن الجيش الإسلامي في العراق الثلاثاء أنه قرر quot;عزلquot; قيادته الحالية خارج البلاد لابتعادها عن العمل الميداني، وquot;استئثار مجموعة صغيرةquot; باموال الجماعة. وافاد بيان نشره عدد من المواقع الاصولية quot;قررنا نحن القيادات الميدانية العاملة في داخل العراق عزل القيادة الحالية خارج العراق وتعيين قيادة جديدة من الداخلquot;.

ودعا الى quot;عزل الناطق الرسمي وتعيين اخر جديد (...) وفتح صفحة جديدة مع الجماعات الجهادية في العراق من اجل بلورة مشروع يوحد الصف وينبذ الفرقة وينهض بالواقع المرير الذي يعانيه اهل السنة والجماعة في العراقquot;.

وندد بquot;اشخاص طفوا على السطح سيطروا على مراكز القرار وأرادوا حصاد ما زرعه الآخرون واختزال الجماعة بذواتهم الامر الذي ادى الى اتساع الفجوة بين القواعد فكانت تلك الفئة تضرب عرض الحائط كل ما نطرحه من نصائح من اجل الاصلاح مفضلة المضي في طريق الاستبداد والتعنت والاعتداد بآرائها التي أثبتت الأيام فشلهاquot;.

وعزا البيان اسباب العزل الى جملة امور ابرزها quot;التصرف غير الشرعي في اموال الجماعة واستئثار قلة بهذا المال ما ادى الى اضعاف العمل العسكري ونسيان معاناة المقاتلين والأسرى وعائلات الشهداءquot;.

كما انتقد تحول المنظمة من quot;جماعة اسلامية الى تجمع عشائري فئويquot;. وقد تاسس الجيش الاسلامي في شباط/فبراير 2004 وتواجد بقوة في مناطق غرب ووسط وشمال العراق كما ان جميع عناصره عراقيون.

واعلن الجيش الاسلامي في العراق سابقا عن اختطاف اجانب وتبنى قتل الصحافي الايطالي انزو بالدوني في اب/اغسطس 2004 وخطف الصحافيين الفرنسيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو اللذين اطلق سراحهما في نهاية 2004 بعد اربعة اشهر من الاحتجاز.

وقد اندلعت اشتباكات بين quot;دولة العراق الاسلاميةquot; بزعامة تنظيم القاعدة العام 2007 وquot;الجيش الاسلاميquot; في منطقة العامرية، في غرب بغداد، اثر انضمام عدد كبير من قادة الجيش الاسلامي الى الصحوات.