يجيب مفتشون اليوم على أسئلة الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن النووي الإيران والسوري

فيينا: تبحث الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية هنا اليوم الجوانب الفنية في البرنامج النووي لكل من ايران وسوريا اثر عمليات التفتيش الاخيرة.
وستقوم مجموعة من كبار مفتشي الوكالة الذرية الذين زاروا المواقع النووية في كل من ايران وسوريا بالرد على اسئلة مندوبي الدول الاعضاء في الوكالة خلال هذا الاجتماع الفني الذي دعت اليه الوكالة بعد ظهر اليوم الاربعاء.

وأبلغت مصادر دبلوماسية عربية وكالة الانباء الكويتية (كونا) بان هذا الاجتماع ياتي قبل مناقشة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريري المدير العام للوكالة يوكيا امانو حول مدى التزام كل من سوريا وايران بمعاهدة عدم الانتشار النووي وذلك يوم الاثنين المقبل في مقر الوكالة.

ويتوقع ان يوسع مجلس محافظي الوكالة من قضايا البحث لتشمل مسائل مثل انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط بينها مناقشة التقرير الاول من نوعه الذي وزعه المدير العام للوكالة يوكيا امانو يوم الجمعة الماضي بشان سبل تنفيذ القرار الصادر عن المؤتمر العام للوكالة الذرية العام الماضي والذي يدعو اسرائيل الى الانضمام الى معاهدة عدم الانتشار النووي واخضاع مرافقها النووية لرقابة مفتشي الوكالة اسوة بدول المنطقة.

يذكر ان تقرير الوكالة الاخير حول سوريا رغم حديثه عن تطور طفيف الا انه حمل اتهاما صريحا لدمشق بانها ومنذ عام 2008 لم تبد التعاون اللازم مع الوكالة بخصوص المسائل العالقة المرتبطة بموقع (دير الزور) والاماكن الثلاثة الاخرى التي يزعم انها متصلة وظيفيا بالموقع المذكور.
غير ان دمشق تنفي ان يكون لها مشاريع لتطوير اسلحة نووية وهو الامر الذي سيحمل على الارجح اعضاء مجلس محافظي الوكالة على توجيه انتقادات الى دمشق خلال اجتماعهم مطلع الاسبوع المقبل .

وحثت الوكالة في تقريرها سوريا على ابداء مزيد من التعاون وان تنخرط بشكل ايجابي مع الوكالة بشان هذه المسائل العالقة دون تاخير مشيرة في ذات الوقت الى انه تم التوصل الى اتفاق مع دمشق على خطة عمل لمعالجة بعض المسائل العالقة.

غير ان تعامل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ايران اتسم بالحدة حيث لم تصدر عنها استنتاجات قد تساعد ايران على اغلاق ملفها النووي في المدى القريب بل عادت لتؤكد من جديد استمرار تجاهل طهران لقرارات الامم المتحدة التي دعتها لايقاف انشطة تخصيب اليورانيوم والمصادقة على بروتوكول التفتيش الاضافي.
كما اتهمت الوكالة من جديد طهران بعدم ابداء التعاون اللازم لتمكين الوكالة من التاكد من ان جميع المواد النووية في ايران تندرج في اطار الانشطة السلمية.

كما دعا امانو حكومة طهران الى توضيح المسائل العالقة التي تثير قلقا حول الابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الايراني بما يشمل اتاحة معاينة كل ما تطلبه الوكالة من مواقع واشخاص ووثائق.

كما ابدت الوكالة رفضها لاعتراض طهران على تسمية مفتشين اثنين كانا شاركا مؤخرا في انشطة التفتيش في ايران معربة عن قلقها ان يؤدي مثل هذا الاعتراض المتكرر من قبل طهران على تسمية مفتشين ذوي خبرة عملية وينتقص من قدرة الوكالة على تنفيذ الضمانات مع ايران.