على خلفية إحصاءات مخيفة حول وضع الايتام في العراق، تجمع حشد على مائدة إفطار في الولايات المتحدة وجمع تبرعات.

واشنطن
: تشير آخر الاحصاءات التي اعلنتها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية الى ان عدد الايتام في العراق بلغ نحو خمسة ملايين طفل او ما نسبته 16 في المئة وهو مؤشر خطير ينذر بعواقب اجتماعية وصحية واقتصادية.

وتوضح هذه الاحصاءات ان 600 ألف طفل من هؤلاء هم quot;اطفال شوارعquot; مشردون يعيشون دون أي رقابة.

وعلى خلفية هذه الاحصاءات المخيفة تجمع حشد من مختلف الأديان المعنية في شمال ولاية فيرجينيا الاميركية مع انتهاء شهر رمضان للتعبير عن هذه الفئة التي لا صوت لها في العراق.

واعترف العديد من المشاركين في افطار جمع التبرعات الذي نظم برعاية الشبكة التفاعلية لمسلمي أميركا (ايه.ام.أي.ان) وشراكة هيئة الاغاثة الاسلامية في الولايات المتحدة بانهم كانوا لا يعلمون شيئا عن آثار الحرب على حياة اطفال الشوارع الايتام في العراق.

وشرح منظم الحدث حازامي برمادا كيف ان لقاء عرضيا مع لاجئة عراقية أدى الى مبادرة لاطلاع الناس على مشكلة الايتام العراقيين الوخيمة والتي كثيرا ما يغفل الناس عنها.

ونقل عن المرأة العراقية قولها quot;ان لديها صورا لأيتام يعيشون في الشوارع وانها تريد ان تضعها في يد شخص يستطيع أن يفعل شيئا حيال ذلك ووضعت الامر على عاتقيquot;.

ووصف العدد الضخم لصور 750 من الأطفال اليتامى الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 11 سنة ويعيشون في شوارع بغداد بأنها quot;مخيفةquot;.

وقام المشاركون في الحدث عقب الافطار بجمع تبرعات بقيمة 12200 دولار لصالح برنامج رعاية الايتام التابع لهيئة الاغاثة الاسلامية في العراق الذي يوفر الطعام والرعاية الصحية والتعليم للاطفال اليتامى.

يذكر ان هيئة الاغاثة الاسلامية ترعى برامج لصالح 27500 يتيم في اكثر من 20 دولة في المناطق الفقيرة في آسيا وافريقيا والشرق الاوسط واوروبا الشرقية.