تعيش مدينة نواكشوط منذ دخول فصل الخريف أوضاعا صعبة بسبب زحمة المرور والاوبئة.

نواكشوط: تقف العاصمة الموريتانية عاجزة عن نفض الأوساخ عن نفسها ازداد التحدي في وجهها عند ما بدأ تهاطل الأمطار في موسم لولا معكرات الصفو من الأوساخ وفساد مجاري الصرف الصحي وضياع الطرق وانتشار الأوبئة والقاذورات كان سيكون موسم فرح لساكنة العاصمة.

لكنه حولها بفعل هذه العوامل إلى مدينة الروائح النتنة و الأوساخ المتناثرة ما ينذر بحدوث كوارث بيئية.


أوساخ بخارطة المدينة

انتشار للقمامات في مختلف زوايا العاصمة ومناطقها وعلى طول كل الطرق الرابطة بين مختلف المقاطعات تنتشر بكثرة أكوام القمامات التي زاد المطر عليها الطين بلة و أصبحت الروائح المنبعثة منها مصدر إزعاج للمواطنين.

كما أدت الأمطار إلى انتشار البرك والمستنقعات المائية لتختلط بالأوساخ ومجاري الصرف الصحي فشكلت معها ملاذا للكائنات الضارة الناقلة لكل الجراثيم المسببة لانتشار الأوبئة

فساد الطرق ..اكتظاظ السير

سكان العاصمة الموريتانية نواكشوط الذين كانوا يحلمون بطرق صالحة حولت الأمطار حلمهم إلى عبث فالطرق المعبدة تحولت إلى مستنقعات مائية و انتشرت على جنباتها الحفر العميقة التي تتسبب في الغالب في حوادث سير .

وجاء موسم العيد ليحمل للأسواق وروادها أكبر تحد فضاقت الطرق وارتفعت فاتورة التنقل من 100إلى 200 أوقية في أحسن الأحوال كما تعرضت ممتلكات الكثير من المواطنين للتلف.

ناقوس الخطر

وحذر عمدة توجنين محمد الأمين ولد أشريف أحمد من حدوث كارثة صحية إذا لم يتم تتدارك الوضعية الحالية للأوساخ المتراكمة، مضيفا أن شوارع مقاطعة توجنين بالعاصمة نواكشوط عمتها الأوساخ، مما تسبب في انتشار غير مسبوق للذباب والحشرات.

وقال ولد أشريف أحمد في تصريح لوكالة أنباء quot;الأخبارquot; المستقلة إن الأوساخ المنتشرة في المقاطعة تسببت كذلك في انتشار الأمراض بين السكان وأن سكان المقاطعة تضرروا بشك كبير بسبب انتشار الروائح الكريهة في الشوارع وأمام المنازل.

وقال ولد أشريف احمد إن الرقابة على الشركة العاملة في مجال النظافة بنواكشوط محدودة جدا، داعيا الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤولياتها كاملة قبل أن حدوث كارثة صحية لا تحمد عقباها.

وعبر بعض المواطنين ممن التقتهم quot;الأخبارquot; عن امتعاضهم من تعامل الجهات القائمة على نظافة نواكشوط مع الموضوع.

وقالت فاطمة بنت محمد في تصريح للأخبار إن الأوساخ تعفنت داخل المستنقعات المائية التي خلفتها التساقطات المطرية الأخيرة قرب منزلها مما تسبب في ظهور بعض الأمراض داخل العائلة من بينها الإسهال الخفيف والزكام.