أعلن أفراد مجموعة من ضحايا هجمات سمك القرش إنهم "يغفرون له صنيعه" وأنهم، فوق ذلك، سيبدأون مهمة لإنقاذ هذه المخلوقات التي كادت تودي بحياتهم.

تقول مؤسسة quot;صناديق بيو الخيريةquot; الأميركية التي تنظم هذه المهمة إن تسعة أشخاص من اولئك الذين تعرضوا لهجمات القرش سيجتمعون في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لمحاولة إقناع صنّاع القرار في العالم بأهمية فرض حماية دولية لسمك القرش من الأخطار التي تتهدده. ويذكر أن قرابة الثُلث في كل من أنواع هذا السمك مهدد بالانقراض أو أنه يقف قاب قوسين من هذا التهديد.

وبين الأهداف التي تسعى اليها مؤسسة quot;بيوquot; الخيرية، التي تتخذ مقرها في فيلادلفيا، بنسلفانيا، وقف صيد أسماك القرش من أجل زعانفها (التي يعتبر حساؤها من أطايب الأكل في الشرق الأقصى على وجه الخصوص). ويقدّر أن 73 مليونا من هذه الأسماك تقتل سنويا لهذا الغرض.

ونقلت فضائية quot;سكاي نيوزquot; الإخبارية تصريحا لديبي سلامون، وهي أميركية تعرضت في العام 2004 لهجوم مخيف من قرش انقذت منه لكنه أصابها بجراح في قدمها منعتها من مزاولة هويايتها المفضلة وهي الرقص التنافسي. فتساءلت: quot;إذا كان بوسعنا، نحن ضحايا هجمات القرش، رؤية المحنة التي تتعرض لها هذه الأسماك، فما الذي يمنع الباقين من فعل الشيء نفسهquot;؟

ويقول الناجون بحياتهم - وهم بين 21 و55 سنة من العمر - إن وجودهم في الزمن الخطأ والمكان الخطأ، حين وحيث تعرضوا للهجمات، لم ينقص من عشقهم للأنشطة الرياضية المائية كالتزلج والغوص. ويقول عامل الإنقاذ البحري السابق أحمد حسيم (29 عاما)، من كيب تاون بجنوب افريقيا، إنه فقد قدمه في هجمة قرش وهو ينقذ شخصا كان مهددا بالغرق قبل أربع سنوات.

ويضيف قوله: quot;كان حلمي ذات يون أن اصبح عالم أحياء بحرية وأن أركز على حماية تلك المخلوقات المائية. هذه المهمة التي تنظمها بيو شرف كبير ليquot;. ويذكر أن 130 من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة اتفقت قبل نحو عشر سنوات على ان تقدم، يشكل منتظم، خططا لكيفية تعاملها مع أسماك القرش وحمايته، لكن 40 دولة فقط التزمت بهذا الاتفاق.