جدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم إتهاماته إلى إيران بمواصلة تحدي قرارات الوكالة ومجلس الأمن.

فيينا: جدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم إتهاماته إلى إيران بمواصلة تحدي قرارات الوكالة ومجلس الأمن عبر مواصلة تخصيب اليورانيوم.

وقال امانو في كلمة امام مجلس محافظي الوكالة الذي بدات اعماله هنا اليوم وتستمر اربعة ايام ان ايران لم تبد التعاون اللازم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الامر الذي جعل من الصعب على الوكالة التأكد من ان جميع المواد النووية الموجودة في اراضيها تندرج في نطاق الانشطة السلمية.

وطالب امانو طهران بالتعاون من اجل توضيح القضايا العالقة وتبديد القلق الناجم حول احتمال وجود ابعاد عسكرية لبرنامجها النووي مؤكدا اهمية تنفيذ بروتوكول التفتيش الاضافي الذي يعتبر اساسيا من اجل بناء الثقة فيما وصفه تقرير الوكالة الطابع السلمي الخالص للبرنامج الايراني.

واشار الى ان مخاوف جديدة اضيفت الى قلق المجتمع الدولي تتعلق هذه المرة بما اسماه عرقلة طهران للمفتشين الدوليين بعد رفض الاخيرة استقبال اثنين منهما مؤخرا لافتا الى ان الوكالة ترفض التبريرات التي سعت ايران لاستخدمها لتبرير اعتراضها الاخير. غير ان مندوب ايران لدى الوكالة الذرية علي اصغر سلطانيه نفى بشدة اتهامات الوكالة بعرقلة عمل المفتشين مشيرا الى انه سلم المدير العام للوكالة الذرية رسالة احتجاج بشأن ما ورد مما سماها من مغالطات في تقريره الاخير حول مدى التزام طهران بنظام الضمانات الذي تطبقه مع الوكالة.

ورغم هذا التباين في وجهات النظر بين ايران والوكالة فان التواصل بينهما بشأن الاتفاق المحتمل لتبادل الوقود النووي لتزويد مفاعل طهران للابحاث بالوقود اللازم ما زال مستمرا على ضوء رسالة ايران الاخيرة الى الوكالة رغم عدم ورود اجوبة على هذه الرسالة من دول مجموعة فيينا بعد.

واذا كانت العلاقة بين ايران والوكالة بهذا التعقيد الا ان بصيصا من الامل لاح في كلمة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو حول سوريا عندما اشار في كلمته الى ان الوكالة اتفقت مع دمشق مطلع سبتمبر الماضي على خطة عمل مشتركة لمعالجة المسائل العالقة بين الجانبين ومنها ما يتعلق بالمفاعل النيتروني المصغر وتجارب اليورانيوم الاخرى وامكانية وجود مواد نووية اخرى غير مبلغ عنها في سوريا.

غير ان المدير العام للوكالة اعترف بان الوكالة لم تتمكن من احراز تقدم نحو حل المسائل العالقة المتصلة بموقع دير الزور وثلاث منشآت اخرى متصلة وظيفيا بهذا الموقع بسبب quot;عدم تعاون سوريا منذ اكثر من عامينquot; حسب قوله.

واضاف انه مع مرور الوقت يزداد تدهور بعض المعلومات الضرورية المتعلقة بموقع دير الزور مما يتعين على سوريا ابداء التعاون اللازم حتى يتسنى للمفتشين الدوليين حل القضايا العالقة المتصلة بطبيعة موقع دير الزور الذي قصفته اسرائيل قبل ثلاث سنوات بدعوى كونه منشأة نووية.

وينتظر ان يضيف مجلس محافظي الوكالة الى جدول اعماله وللمرة الاولى بندا يتعلق ببرنامج اسرائيل النووي وضرورة انضمام الاخيرة الى معاهدة حظر الانتشار النووي حيث ابلغ امانو اعضاء المجلس في كلمته اليوم عن عدم تحقيق تقدم في هذا المجال اثناء زيارته الاخيرة إلى إسرائيل.