تظاهر الالاف من أنصار الحراك الجنوبي المطالب باستقلال جنوب اليمن، الخميس في مدينة لودر (ابين، جنوب) التي شهدت الشهر الماضي معارك طاحنة بين القوات اليمنية والقاعدة.

عدن: نأى قادة الحراك في خطاباتهم وفي البيانات التي وزعت في التجمع الذي نظم بمناسبة quot;يوم المعتقلquot; الذي يحييه الحراك كل يوم خميس، بحركتهم عن quot;الارهابquot; واكدوا تضامنهم مع الاسرة الدولية في مكافحة القاعدة، الا انهم اتهموا السلطات بالارتباط بمسؤولين في التنظيم المتطرف.

وكانت السلطات اتهمت نشطاء من الحراك بالقتال الى جانب تنظيم القاعدة في لودر. وحمل المتظاهرون صور نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الذي يعد من ابرز قادة الحراك الجنوبي اضافة الى لافتات كتب عليها quot;لا لحصار لودرquot; وquot;لا للارهابquot;.

وكان عدد كبير من المتظاهرين يحمل السلاح، وقد انتشر مسلحون من الحراك في الشوارع للحؤول دون تفريق المظاهرة، حسبما افاد شهود عيان. وقال القيادي في الحراك الجنوبي عيدروس حقيس لوكالة فرانس برس ان quot;الالاف توافدوا منذ مساء الاربعاء الى وسط مدينة لودر بهدف المشاركة في المسيرة الاحتجاجية والمهرجان الخطابي الذي خصص لكسر الحصار العسكري الذي فرضته قوات الاحتلال اليمنية على المدينة منذ اب/اغسطس الماضي وفي نفس الوقت تزامنا مع ذكرى يوم المعتقل الجنوبيquot;.

وفي كلمة القاها امام المتظاهرين، اكد حقيس quot;رفض الحراك الجنوبي لكافة اعمال العنف والارهابquot; موضحا ان quot;حركة التحرر الجنوبية انطلقت ولا يمكن لها ان تتوقف الا عند تحرر الجنوب واستعادة دولتهquot;. من جهته، قال القيادي علي الشيبة ان quot;مشاركة الجماهير في المهرجان نابع من اصرار وعزيمة لا تلين، وهي ستمضي قدما نحو تحرير الجنوب واستعادة دولته المستقلةquot;.

وحذر الشيبة قوات الجيش اليمني المرابطة في المدينة quot;من مغبة الاستمرار في حصار المدينةquot; على حد قوله. وصدر في ختام المهرجان بيان اكد على رفض الحراك الجنوبي quot;لكافة اعمال الارهاب والتطرف بكافة اشكالهاquot; متهما القوات الحكومية بquot;ممارسة التطرف ضد ابناء الجنوبquot;.

كما اكد الحراك الجنوبي quot;وقوفه التام والمطلق الى جانب الاسرة الدولية في حربها ضد الارهابquot; مطالبا المجتمع الدولي quot;بفتح تحقيق واسع النطاق لكشف حقيقة ارتباطات النظام القائم في اليمن بعناصر فاعلة في تنظيم القاعدة الارهابيquot;.

وكانت معارك طاحنة وقعت الشهر الماضي في لودر بين القاعدة والجيش واسفرت عن مقتل 33 شخصا على الاقل. وقد افادت مصادر محلية ان السلطات اليمنية التي تفرض طوقا امنيا حول لودر سهلت دخول المتظاهرين اليها في ما يشبه بادرة تهدئة مع الحراك الجنوبي.