في وقت دار فيه الكثير من اللغط حول هوية تلك السيدة التي تجردت من عاطفة الأمومة وكافة المشاعر الإنسانية، وقامت بوضع طفلها على متن إحدى رحلات طيران الخليج خلال توجهها من السعودية إلى الفلبين قبل بضعة أيام، تاركة إياه بسلة للمهملات في إحدى دورات المياه الموجودة على متن الطائرة، أفادت اليوم تقارير صحافية بأنه قد تم تحديد هوية تلك السيدة، وتبين أنها تحمل الجنسية الفلبينية.

أشرف أبوجلالة من القاهرة: في كشف مثير للغاية، قالت سيدة فلبينية إنها والدة الطفل الذي عثر عليه على متن إحدى رحلات طيران الخليج قبل بضعة أيام، وأنها حملت

صورة لطفل طيران الخليج

به بعد تعرضها للاغتصاب على يد الرجل الذي كانت تعمل لدى أسرته كخادمة في قطر، وأن زوجة هذا الرجل أعادتها إلى بلادها فور علمها بحملها، حسبما نقلت عنها اليوم شبكة سكاي نيوز الإخبارية.

وقد استطاعت تلك السيدة، التي لم يتم الكشف عن اسمها، أن تخفي حملها وتسافر إلى بلدها على متن إحدى الرحلات التابعة لشركة طيران الخليج من البحرين.

لكن عندما جاءت لتضع الطفل، تركته وشأنه، لخوفها من عائلتها، حسبما أوضحت ناطقة باسمها تدعى لاني ميركادو. وقد تم العثور على الطفل، الذي لا يزال مربوطاً بالمشيمة إلى الآن، ملفوفا ً في منديل من الورق في إحدى دورات المياه الموجودة في الطائرة.

وقد أكد مسؤولو مطار مانيلا، حيث هبطت الطائرة، أن دقائق قليلة كانت تفصل بين الطفل وبين الموت، لولا أن تم العثور عليه وجرى إسعافه بشكل عاجل في إحدى العيادات الداخلية التابعة للمطار. ويُقال ndash; بحسب ما ذكرت اليوم الشبكة الإخبارية البريطانية ndash; إنه قد تم عرض صورة للطفل على أمه، وأنها متشوقة جدا ً لرؤيته.

وقد تم العثور على تلك السيدة التي تبلغ من العمر 30 عاما ً يوم الأربعاء في منطقة أباياو في الفلبين، بعدما شرع المحققون في إيجاد الشخص الذي كان جالساً على مقعد مُلطخ بالدماء في الطائرة التابعة لطيران الخليج يوم الأحد الماضي. وبادرت السلطات بإحضارها إلى مانيلا لاستجوابها وفحصها. ومن المنتظر أن تجرى اختبارات الـ DNA ( الحمض النووي ) للتأكد من أن السيدة هي الأم الحقيقية للطفل.