الأميركية سارة شورد تتحدث للصحافة في مسقط 14/9/2010

أكدتواشنطن أنها ستعمل مع سلطنة عمان لتحرير اسرى أميركيين موقوفين في إيران.

واشنطن: صرح الناطق باسم وزيرة الخارجية الاميركية ان هيلاري كلينتون اتفقت مع سلطان عمان قابوس بن سعيد على العمل بشكل وثيق معا لاطلاق سراح اميركيين اثنين موقوفين في ايران.

وكانت كلينتون صرحت الجمعة ان قيام السلطات الايرانية باطلاق سراح الرجلين quot;سيشكل مبادرة انسانية مهمة جداquot; من قبل الجمهورية الاسلامية.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي في واشنطن ان الولايات المتحدة شعرت بquot;ارتياح كبيرquot; بعد قيام السلطات الايرانية الثلاثاء الماضي باطلاق سراح الاميركية ساره شورد التي اعتقلت العام الماضي مع رفيقين اميركيين لها هما جوش فتال وشاين باور.

ولا يزال الاخيران قيد الاحتجاز. ووجهت كلينتون الشكر الى سلطنة عمان وسويسرا لدورهما في اطلاق سراح الاميركية الشابة. وتمثل سويسرا المصالح الاميركية في ايران بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي للصحافيين بعد ذلك ان كلينتون اتصلت بالسلطات قابوس لتشكره على دور بلده في اطلاق سراح شورد. واضاف انهما quot;اتفقا على مواصلة التزامهما والتعاون للقيام باي شىء يمكن ان يؤدي الى اطلاق سراح شاين باور وجوش فتالquot;.

وتابع ان هناك quot;حوارا مهما ومنتظما (...) بين الولايات المتحدة و(سلطنة) عمان وبين الولايات المتحدة وسويسرا في هذا الشأنquot;. وقالت كلينتون للصحافيين quot;نحن مصممون على تأمين عودة جوش وشاين. ان هذين الشابين معتقلان من دون سبب منذ اكثر من عامquot;.

وتابعت quot;ان الايرانيين سيقومون ببادرة انسانية مهمة جدا في حال اطلقوا سراح الاثنينquot;. واضافت quot;نحن على اتصال بالعديد من الدول التي دعمتنا في جهودناquot;. وكان الاميركيون الثلاثة اعتقلوا في 31 تموز/يوليو 2009 بعد ان عبروا الحدود بين العراق وايران بشكل quot;غير شرعيquot; حسب ما تؤكد طهران. واتهمت السلطات الايرانية الثلاثة بquot;التجسسquot;.

ويؤكد الاميركيون الثلاثة انهم دخلوا الاراضي الايرانية خطأ بعد ان ضلوا طريقهم داخل كردستان العراق.

وفي أعقاب إفراج السلطات الإيرانية عن الأميركية سارة شورد التي كانت محتجزة بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة بفضل كفالة تبلغ نصف المليون دولار، خرجت صحيفة quot;تايمزquot; البريطانية الخميس بأن quot;الجهة الغامضةquot; التي دفعت المبلغ هي قابوس بن سعيد، سلطان عمان، بشكل شبه مؤكد. وقالت الصحيفة إن مصدرا عليما ببواطن الأمور في واشنطن أكد لها هذا النبأ.

لكن لا أحد كان يعلم هوية الجهة التي دفعت الكفالة التي طلبتها طهران. وقالت أسرة شورد إنها غير قادرة على توفير ذلك المبلغ الهائل. ومن جهتها أصرّت الحكومة الأميركية على أنها quot;لا تدفع كفالات لرعاياها المحتجزين ولم تفعل هذا في حالة شوردquot;.

وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الجمعة انه على الولايات المتحدة اطلاق سراح الايرانيين المعتقلين على اراضيها وخارجها مقابل افراج بلاده هذا الاسبوع عن الاميركية ساره شورد.

وقال احمد نجادي في حديث لتلفزيون الدولة quot;لا ننتظر شيئا في المقابلquot;، في اشارة الى الافراج عن سارة شورد. واضاف quot;لكن ينتظر بديهيا واخلاقيا من الحكومة الاميركية ان تقوم بمبادرة وتفرج عن الكثير

وقالت وسائل الاعلام الايرانية ان الولايات المتحدة تحتجز نحو عشرة ايرانيين من بينهم سجناء في دول اجنبية بطلب من واشنطن. واقرت واشنطن في الثاني من كانون الاول/ديسمبر باعتقالها اردبيلي، بتهمة الاتجار بالاسلحة لصالح ايران، الا انها لم تؤكد اعتقالها اصغري.

وتؤكد ايران انها تبذل جهودا لاطلاق سراح هؤلاء المعتقلين وبينهم نائب وزير الدفاع السابق علي رضا اصغري الذي فقد في تركيا في شباط/فبراير 2007، وامير حسين اردبيلي quot;رجل الاعمالquot; الذي فقد قبل عامين في جورجيا.

وسمحت واشنطن هذه السنة بعودة الباحث شهرام اميري الذي ظهر في واشنطن بعدما فقد في السعودية خلال ادائه الحج. واتهم ايراني آخر يدعى اوميد خليلي في كانون الثاني/يناير الماضي بتصدير قطع غيار للطائرات بطريقة غير قانونية الى ايران بعدما اشتراها من عميل سري للاستخبارات.

وقد اوقف في آذار/مارس عند وصوله الى ميامي واعترف بالتهم الموجهة اليه امام محكمة في الاباما. وقالت وسائل اعلام ان خليلي عمل quot;فعليا مع الحكومة الايرانية لتزويدها بمواد عسكريةquot;.

وفي كانون الثاني/يناير اعتقلت الجمارك التايلاندية ايرانيا في مطار بانكوك الرئيسي ينقل اربعة كيلوغرامات من مادة الميتامفيتامين في حقيبة. واوقف غانوتيرا رجب نجاد كيوان (33 عاما) اثر وصوله على متن رحلة قادمة من دبي. وقد اتهم بتهريب مواد غير مشروعة وحيازة مخدرات لتوزيعها، وهما تهمتان يعاقب عليهما القانون بالاعدام في تايلاند. وقطعت الولايات المتحدة وايران علاقاتهما الدبلوماسية منذ اكثر من ثلاثين عاما.

وتتعرض طهران لضغوط من جانب واشنطن على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل، اذ تشتبه الولايات المتحدة بسعي ايران الى استخدام هذا البرنامج لاهداف عسكرية، وهو ما تنفيه طهران بشدة.