قدمنجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بلاغاً للنائب العام ضد الدكتور محمد سليم العوا الذي أتهم مؤخراً الكنيسة في مصر بإخفاء اسلحة وذخائر في الأديرة والكنائيس واستيراد اسلحة من إسرائيل، وإخفاء القبطيات اللاتي اسلمن بإرادتهن.

القاهرة: في تصعيد جديد ضد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور محمد سليم العوا بعد تصريحاته المثيرة ضد الكنيسة المصرية لقناة الجزيرة، تقدم نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان ببلاغ إلى النائب العام ضده ومقدم برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة احمد منصور، اتهمهما فيه بإثارة الفتنة الطائفية وإشاعة أخبار كاذبة التحريض على ضد الديانة المسيحية وضرب الوحدة الوطنية.

وقال جبرائيل فى البلاغ الذى حصلت quot;إيلافquot; على نسخة منه إن العوا وجه فى حواره على قناة الجزيرة العديد من الاتهامات الباطلة التى يحاسب عليها القانون ضد الأقباط من بينها اتهام الكنيسة بإخفاء أسلحة وذخائر فى الأديرة والكنائس واستيراد أسلحة من إسرائيل، وإخفاء القبطيات اللاتي اسلمن بإرادتهن فضلا عن الاستقواء بالخارج واتهام الكنيسة بانها دولة داخل الدولة.

واضاف جبرائيل فى بلاغه ان العوا ايضا اتهم الكنيسة بعقد صفقة مع الحكومة لخلافة جمال مبارك والمسيحيين بالتخابر مع دول أجنبية، وهو ما يعتبر بحسب قوله تحريضا على الفتنة وضرب الوحدة الوطنية .

ويأتى هذا التصعيد بعد مطالبة المجلس الملي بالإسكندرية للرئيس مبارك وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب باتخاذ الإجراءات القانونية ضد لأمين العام للمجلس العالمي لعلماء المسلمين . وقال المجلس فى بيان صدر امس الاحد ن العوا حاول استعداء الدولة والشارع المصري على القيادة الدينية الكنسية وشعبها بإعلانه أن إسرائيل هى المصدر الرئيسي الذى يقوم بدعم الكنائس والأديرة بالأسلحة، وأن الكنيسة تخزن الأسلحة وتتربص لإعلان الحرب على المسلمين وانها تسعى لإقامة دولة قبطية. وطالب المجلس من الرئيس مبارك دعم الكنيسة تأمين دور العبادة تحسبا لأى رد فعل قد يحدث ضد الكنيسة من قبل من ينساقون وراء هذا الأفكار.

وقد أثارت تصريحات نقلتها وسائل إعلامية عن العوا لقناة الجزيرة موجة شرسة من الهجوم عليه . ونقلت التقارير عنه قوله ان quot;الكنائس مليئة بالأسلحة و الذخائر وانها ستستخدم ضد المسلمين quot;، وهو ما نفاه العوا نفسه، مشيرا الى ان ما نقل على لسانه ليس صحيحا وانه تم تشويه كلامه فى الحلقة.

وكان مقدم البرنامج يسأل العوا عن رأبه فى واقعة تخص قبطي اتهم بجلب متفجرات من إسرائيل وإخفائها فى مطرانيه بورسعيد، وان هذه الحادثة وفقا لما قال المحامى نبيه الوحش تعزز من الاتهامات الرائجة بتحول العديد من الأديرة إلى مخازن للسلاح والمتفجرات، كما تابع المذيع.

ومن جانبه، رد العوا انهquot; يأسى ويأسف لهذه الواقعة quot;،مشيرا الى ان quot;السلاح الذي اتى به القبطى لكى يخزنه فى الكنيسة لا معنى له إلا أنه استعداد لاستعماله ضد المسلم quot;. ونفى العوا ان يكون حديثه بصيغة الجمع او انه قال ان الكنيسة تخزن السلاح.