كشفت مذكرت لرئيس وزراء إسرائيل السابق ايهود أولمرت أن وزير الدفاع حاول التوصل لوقف لاطلاق النار في غزة دون علمه.

تل أبيب: قال رئيس وزراء إسرائيل السابق ايهود أولمرت في كتاب يتضمن مذكراته وسينشر قريبا إن وزير الدفاع آنذاك إيهود باراك أجرى محادثات مع دول أخرى ووزراء أجانب حول وقف لاطلاق النار في غزة دون علمه.

وقالت صحيفة هآرتس في عددها الصادر الثلاثاء نقلا عن أشخاص اطلعوا على مذكرات أولمرت إن باراك حاول التوصل إلى وقف لاطلاق النار خلال الحرب في غزة العام الماضي.

وقال شخص اطلع على مسودة الكتاب للصحيفة quot;إن ما فعله باراك لا يمكن تصوره فقد أجرى محادثات مع دول أخرى ووزراء أجانب حول وقف لاطلاق النار دون علم أولمرت أو مجلس الوزراء الإسرائيليquot;.

وقالت الصحيفة إن مقاطع من جزئين للمذكرات قد أصبحا جاهزين نشرتهما صحيفة يديعوت أحرونوت يوم الجمعة مشيرة إلى أن أجهزة الإعلام ركزت منذ ذلك الحين على انتقادات أولمرت لتصرفات باراك حيال عملية عسكرية مختلفة.

وقال المصدر إن quot;الحقيقة أن أولمرت لم يكن يشير في كلامه إلى عملية منفردة أو تصرف منعزل، بل إن رئيس الوزراء الأسبق كان ينظر لباراك على أنه مذنب ذو سوابق وأنه كان يتصرف دوما بنفس الأسلوب، وهذا ما يعكسه الكتابquot;، حسب قوله.

وقال أشخاص إطلعوا على الكتاب إنه بالمحصلة النهائية فإن العمل سيركز بدرجة أقل على القضايا السياسية عوضا عن القضايا الدبلوماسية. وأضافوا أن أولمرت سيركز في كتابه على عملية السلام وعلاقاته مع الزعماء الأجانب والجهود المبذولة لاستعادة ثلاثة جنود اختطفوا إبان فترة حكمه.

من ناحية أخرى قالت هآرتس إن وايزمان شيري الأمين العام لحزب العمل الإسرائيلي الذي يتزعمه إيهود باراك وأكثر كبار السياسيين الذين انبروا للدفاع عن باراك، اتهم أولمرت بتعريض الأمن القومي الإسرائيلي للخطر بسبب الملاحظات التي لها علاقة بكيفية معالجة باراك لعمليات عسكرية سرية محددة.

وقال إنه تلقى مكالمات من عدد من الأشخاص ممن يعرفون أولمرت وقالوا إنه حاد عن الطريق الصواب ويتحدث عن أكثر الإجتماعات سرية خلال فترة رئاسته للحكومة. وأضاف شيري أنه يبدو له أن quot;آنات كام يخضع الآن للإعتقال المنزلي بسبب أشياء افضى بها تقل خطورة بكثير عما يقوله أولمرتquot;، وذلك في إشارة إلى جندي تجري محاكمته لتمريره وثائق عسكرية سرية لصحافي يعمل لحساب هآرتس.